في إحدى المناطق البعيدة والمجهولة في السماء الليلية، تتلألأ نجمة باسم Kepler-102 ببريقها الخافت، كأنها حكاية قديمة تُروى في سماء الكون اللامتناهي. إنها نجمة تتلألأ بشكل خاص في كوكبة الدلفين، وهي تضيء الظلام بسطوع يُذهل المراقبين من كل حدب وصوب.
وفي هذا النظام النجمي المدهش، نكتشف وجود كوكب استثنائي يحمل اسم Kepler-102 e، إحدى الكواكب الضخمة التي تدور حول نجمها الأم بسرعة فائقة. يعتبر Kepler-102 e من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله يبرز في سجلات الفلك والفضاء.
لنلقي نظرة على المعلومات الرئيسية حول Kepler-102 e، يُظهر لنا البُعد الكوني لهذا الكوكب الرائع أنه يبتعد عنا بمسافة تبلغ 352.0 سنة ضوئية، وهي مسافة غير مألوفة للعقل البشري، مما يجعله ينتمي إلى العوالم البعيدة والغامضة.
تتسم نجمة Kepler-102 بسطوع يقدر بحوالي 12.072 درجة، وهو ما يُعتبر منخفضًا نسبيًا في سلم البريق النجمي، ما يجعل من الصعب رؤية هذا النجم بالعين المجردة. إلا أن هذا اللمعان الخافت يضفي سحرًا خاصًا على الظلام السمائي.
تم اكتشاف Kepler-102 e في سنة 2013، حيث أضاءت نجمة Kepler-102 الفلكيين بأمل جديد وكشفوا عن هذا العالم الغامض. ومن ثم، بدأوا بدراسته بتفاصيله الرائعة والمذهلة.
والآن، لنتجول في الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب الرائع. إن كتلة Kepler-102 e تعادل 8.93 مرة كتلة الأرض، مما يجعله من الكواكب الفائقة الثقيلة التي تتحدى الجاذبية بقوة. وبالنسبة لقطره، يُقدر بأنه يعادل 2.22 مرة قطر الأرض، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الكبيرة والمثيرة للاهتمام.
تدور Kepler-102 e حول نجمها الأم على بُعد يبلغ 0.1162 وحدة فلكية، ويستغرق لها حوالي 0.044079397 يومًا لإكمال دورتها الشمسية. وعلى الرغم من أنها لا تظهر أية تذبذبات في مدارها، إلا أنها تحمل في طياتها ألغازًا وأسرارًا تشد انتباه العلماء والباحثين.
تم اكتشاف Kepler-102 e باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وبعض خصائصه بدقة.
في النهاية، يظهر Kepler-102 e كلوحة فنية تتألق في عتمة الفضاء، تروي قصة فريدة من نوعها في كتاب الكواكب والفضاء، حيث تتقاطع الجمالية الفلكية والغموض العلمي، ويظل مكانها محط أنظار الباحثين الذين يسعون لفهم أسرار هذا العالم البعيد في الكون اللامتناهي.