كوكب كيبلر-1017b يعتبر إحدى الكواكب الرائعة في عالم الفضاء، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، ويشكل جزءًا مثيرًا للاهتمام من النظام الشمسي الذي تم اكتشافه في عام 2016. يتميز هذا الكوكب بمعلوماته الفريدة التي تلفت انتباه علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون.
يقع كيبلر-1017b على بعد تقريبي يبلغ 1801.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله يحتل موقعًا بارزًا في سماء الليل ويمثل تحديًا لاكتشافاتنا الفضائية. تتمثل إشارته الضوئية في قيمة سطوع نجمه الأم، حيث يصل إلى 14.315 درجة، ما يجعل عملية رصده أمرًا معقدًا ومثيرًا للإعجاب في الوقت نفسه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز كيبلر-1017b بكتلة مذهلة تبلغ 4.62 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل يلفت النظر إلى تنوع التركيب الكوكبي في هذا النظام الفلكي. وبالمثل، يتمتع الكوكب بشعاع يبلغ 1.99 مرة من شعاع الأرض، مما يبرز حجمه الكبير ويجعله يشبه الأرض ولكن بأبعاد فائقة.
تتميز مدارات كيبلر-1017b بقاعدة أساسية لافتة للنظر، حيث يكون لديها نصف قطر مداري يبلغ 0.0702 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.019712524 سنة. يظهر هذا التنوع في الحركة الكوكبية، مما يعكس التفاعلات المعقدة بين الكواكب والنجوم في هذا النظام.
إضافةً إلى ذلك، يتميز كيبلر-1017b بالاستقرار في مداره، حيث يبلغ معامل التمدد 0.0، مما يجعله كوكبًا يتميز بالتناغم والاستقرار في حركته حول نجمه الأم.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث تلاحظ التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود كوكب في هذا الموقع. تلك الطريقة الدقيقة والفعالة في الكشف عن الكواكب خارج النظام الشمسي تبرز أهمية الأدوات والتقنيات المتطورة المستخدمة في مجال الفلك الحديث.
إن كوكب كيبلر-1017b يمثل إضافة مهمة لدراستنا للكواكب الفائقة الأرضية خارج النظام الشمسي، حيث يقدم لنا نافذة نادرة إلى تنوع العوالم الكوكبية ويفتح أبواب الاكتشافات المستقبلية لفهم أعمق لأسرار الكون وتاريخ تكوين الكواكب.