في الأعماق السحيقة للكون، يتلألأ كوكب بديع يحمل اسم Kepler-1015 b، وهو من بين الكواكب السماوية التي تثير فضول عشاق علم الفلك والكواكب. يعيش هذا العالم السماوي على بُعد يناهز 2412.0 سنة ضوئية منا، في ركن بعيد من الفضاء العميق. يظهر لنا هذا الكوكب بوميض خافت يبلغ 12.825 في مقياس السطوع النجمي، ينير سماءه بلمعان لطيف يعكس جمال وغموض الكون.
وما يميز Kepler-1015 b أكثر هو تشابهه الواضح مع كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي. يُصنف كوكبٌ من نوع “نيبتوني الملمس”، وهذا يشير إلى تشابهه بنيةً وخصائصه مع كوكب نبتون في النظام الشمسي. إنه عالم يثير الدهشة بتنوعه وغناه الفلكي.
تم اكتشاف Kepler-1015 b في عام 2016، وهو حدث علمي يسجل في سجلات الفلك الحديث. تمت دراسته بعناية فائقة لفهم أسراره وخصائصه الفريدة. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 12.3 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تضاهي العديد من العوالم الأخرى في الكون. وعلى الرغم من كتلته الكبيرة، يبلغ معامل الشعاع له 0.317 مرة من شعاع كوكب المشتري، مما يعكس تباينًا مثيرًا في بنيته الفيزيائية.
فيما يتعلق بمداره حول نجمه الأم، يتداول Kepler-1015 b على مسافة تبلغ 0.1396 وحدة فلكية، مكملًا دورته الفلكية في زمن قدره 0.043805614 عام، ما يضفي عليها حركة راقصة في سماءه المرصعة بالنجوم. تتميز هذه الحركة بالتناغم والدقة، وتعكس عبور الكوكب أمام نجمه الأم باستمرار، مما يُمكّن العلماء من اكتشافه باستخدام طرق العبور الكونية.
وفي سياق الاكتشافات العلمية، تم استخدام طريقة العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-1015 b. يتمثل هذا الأسلوب في رصد انحجار ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يساعد على تحديد الخصائص والمعلومات المرتبطة به. إن هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للعوالم البعيدة، ويضيف قطعة جديدة إلى لغز الكون اللامتناهي.