خارج المجموعة الشمسية

استكشاف كوكب KELT-8 b: رحلة فضائية مثيرة

كوكب KELT-8 b يمثل إحدى الكواكب الخارجية في عالم الفضاء، ويشكل جزءًا من الكواكب التي تم اكتشافها في السماء الليلية. يبلغ معدل بعد هذا الكوكب عنا 644.0 سنة ضوئية، وهو رقم يعكس البعد الهائل الذي يفصل بينه وبين الأرض.

تميز KELT-8 b ككوكب غازي عملاق، حيث يعد هيكله الفيزيائي مكونًا بشكل رئيسي من الغازات. يتميز بقطر يبلغ 1.62 مرة قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا يتميز بحجم استثنائي. وفيما يتعلق بالكتلة، يبلغ معامل الكتلة 0.66 مقارنة بكتلة المشتري، مما يشير إلى أنه أخف وزنًا نسبيًا.

تألق KELT-8 b في السماء يُقدر بمقدار 10.845، وهو رقم يُعبر عن السطوع الظاهري للكوكب عند مراقبته من الأرض. هذا الرقم يساعد العلماء في فهم مدى وضوح رؤية الكوكب وكمية الضوء التي يمكن أن يعكسها.

تم اكتشاف KELT-8 b في عام 2015 باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في كمية الضوء المستقبلة على الأرض. هذه التقنية تعد وسيلة فعالة لاكتشاف الكواكب الخارجية.

يتمتع KELT-8 b بمدار ذي شكل بيضاوي بفعل الانحراف (eccentricity) البسيط، حيث يُقدر هذا الانحراف بنسبة 0.04. يدل هذا على مدى اختلاف شكل مدار الكوكب عن المدار المدور تمامًا، مما يضيف له جوانب فلكية مثيرة.

يتحرك KELT-8 b في فضاءه الخاص على مسافة تبلغ 0.0455 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران مدارية تبلغ 0.008761123 سنة. هذه الفترة تمثل الزمن الذي يستغرقه الكوكب للدوران حول نجمه الأم مرة واحدة. تلك الأرقام تكشف عن الديناميات الفلكية الرائعة التي تحكم حركة هذا الكوكب.

بشكل عام، تقدم هذه المعلومات نظرة عميقة وشاملة حول KELT-8 b، وتبرز أهم الخصائص التي يتميز بها هذا العالم الفضائي الرائع، مما يثري فهمنا للكواكب الخارجية ويفتح الأفق لمزيد من الاستكشافات والاكتشافات في علم الفلك.