في سماء الكون اللامتناهي، يبرز كوكبٌ جديد يسمى KELT-20 b، يشكل واحدًا من الألغاز الفلكية التي تثير فضول العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تميزه عن بقية الكواكب في الفضاء الخارجي.
يبلغ متوسط المسافة بين KELT-20 b ونجمه الأم نحو 445.0 سنة ضوئية، ما يضفي عليه مكانة مميزة في نظامه الشمسي. يبرز النجم بتألقه بمقدار 7.59 درجة، ما يجعله يظهر بوضوح في سماء الليل، مما يسهل على الراصدين في الأرض رصد هذا الظاهرة الفلكية المذهلة.
KELT-20 b يُصنف ككوكب غازي عملاق، حيث يتكون بشكل رئيسي من غازات مثل الهيدروجين والهيل. تلك التكوينات الغازية تمنحه مظهرًا جذابًا يتميز بألوان متعددة وتأثيرات بصرية تثير الدهشة.
تم اكتشاف KELT-20 b في عام 2017، وهو اكتشاف يمثل إضافة هامة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا العالم الجديد بكتلة تعادل 3.382 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
بالنسبة إلى الأبعاد، يتميز KELT-20 b بشكل فريد حيث يبلغ نصف قطره 1.741 مرة نصف قطر المشتري. تلك الأبعاد الهائلة تجعله كوكبًا ملفتًا للنظر ويضيف إلى تعقيدات فهمنا لتشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يدور KELT-20 b حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.0542 وحدة فلكية، ويستغرق الدوران حول نجمه زمنًا يعادل 0.009582478 سنة. تلك المعلومات توفر للعلماء فهمًا أعمق حول نظام الكواكب هذا وتشير إلى التحديات والظواهر الفلكية الفريدة التي تعترضهم.
تميز كوكب KELT-20 b بانحراف دائري قريب من الصفر (0.0)، مما يشير إلى استقرار في مداره حول نجمه الأم. تلك الاستقرارية تجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام للعلماء الذين يسعون لفهم مدى تنوع الظواهر الكونية.
تم اكتشاف KELT-20 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء التغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تمكن العلماء من تحديد خصائص الكوكب والتوصل إلى معلومات دقيقة حوله.
بهذا، يظهر KELT-20 b كجسر بين العالم السماوي والأرض، يقدم لنا نافذة مثيرة لاستكشاف أعماق الكون وفهم أسراره الفلكية. إن فهم خصائص هذا الكوكب يسهم بشكل كبير في توسيع معرفتنا بالكواكب الغريبة وتعقيدات الكون المتلألئ في أفق الفضاء اللامتناهي.