في العالم السحيق للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، تبرز كوكبٌ آخر بألوانه الساحرة وأبعاده الفلكية المدهشة، يحمل اسم “KELT-17 b”. إنه عالم مليء بالغموض والإثارة، يقع على بُعد 739 سنة ضوئية عن الأرض، في سماء تلك الأفق البعيد الذي يثير فضول العقول البشرية.
تبرز هذه الكوكبة الفائقة الجمال بشكل خاص بفضل تألق نجمها الأم، الذي يُقدر تألقه بـ 9.234 درجة نجومية. إنه نجمٌ يتلألأ في الليل بألوانه المتلألئة، مما يضفي على هذا العالم البعيد سحرًا فريدًا.
وبينما نغوص في اكتشاف تفاصيل KELT-17 b، نجد أنه يعتبر من العمالقة الغازية، حيث يندرج تحت تصنيف “Gas Giant”. يتسم هذا العملاق بخصائص استثنائية، فقد تم اكتشافه في عام 2016 باستخدام أساليب الكشف عبر العبور الشمسي “Transit”، وهي اللحظة التي يعبر فيها الكوكب أمام نجمه المضيء، مما يؤدي إلى حجب ضؤه لفترة قصيرة.
تكمن غرابة هذا العالم أيضًا في معلوماته الفيزيائية، حيث يتميز بكتلة تعادل 1.31 مرة كتلة المشتري، وهو العملاق الغازي الذي يشبه الأمثلة المعروفة في نظامنا الشمسي. كما يتفاخر بشعاع يعادل 1.525 مرة شعاع المشتري، مما يجعله يبرز بين الكواكب العظيمة بأبعاده الرائعة.
تتألق حركته الكواكبية في الفضاء بمدار ذي نصف رئيسي يبلغ 0.04881 وحدة فلكية، ويرافقه فترة دوران حول نجمه تعادل 0.008487337 سنة. ورغم تلك الحركة الدورية، يظهر أن هذا العالم يتسم بانتظام فائق، حيث تكاد الشذوذ في مداره حول النجم يكون ضئيلاً بشكل لافت، حين يُعبر طريقه في السماء اللامتناهية.
تجمع هذه البيانات الفلكية الضخمة في سماء KELT-17 b تكوينًا رائعًا لعالم بعيد يتنافر فيه الجمال السماوي والغموض الكوني، مما يعزز الفضول حول أسراره ويجعله جوهرة لامعة في سماء الفضاء اللامتناهي.