في أعماق السماء، تتوسع رحلتنا إلى أبعد حدود الفضاء، حيث نلتقي بعجائب الكواكب والأجرام السماوية. واحدة من هذه العجائب هي كوكب K2-99 b، الذي يطل علينا بسحره الفلكي الخاص، محملاً بتاريخ وخصائص تجعله محط اهتمام العلماء وعشاق الفضاء.
يقع كوكب K2-99 b في بعد يبلغ حوالي 1694.0 سنة ضوئية عنا، ما يعني أن رؤيتنا له تأخذنا في رحلة عبر الزمن للتفكير في بعد هذا الجسم السماوي الرائع. يظهر لنا اللمعان الفائق لهذا الكوكب بوضوح في سماء الليل، إذ يصل تألقه النجمي إلى 11.149 درجة.
ما يميز K2-99 b هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز بهيكله الضخم والمكون أساسًا من الغازات. يكمن اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث توسعت الآفاق البشرية في استكشاف أسرار الكون وأسرار الأجرام السماوية.
عند التحدث عن خصائص K2-99 b، يتجلى وزنه الفلكي بشكل لافت، إذ يعادل 97% من كتلة كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ومع ذلك، يبرز التفاوت في الأبعاد، حيث يبلغ نصف قطر K2-99 b 1.046 مرة نصف قطر كوكب المشتري.
تتألق هذه الكوكبة الفضائية في مدارها الشيق حول نجمها الأم، إذ يبلغ نصف قطر المدار 0.1597 وفترة الدوران حوالي 0.050102666 سنة. تظهر شذوذًا طفيفًا في شكل المدار، حيث يبلغ الاستدارة 0.19، ما يضيف للكوكب جاذبية فلكية إضافية.
عملية اكتشاف K2-99 b جاءت من خلال طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية استنتاجية تستند إلى قياس التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الابتكاري يساعد على توسيع معرفتنا بالكواكب البعيدة ويسهم في فهم العوالم التي تدور في أرجاء الكون.
في النهاية، يظهر K2-99 b كلوحة فنية فلكية مذهلة، تجمع بين عظمة الفضاء والغموض العلمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تثري معرفتنا بتشكيل وتطور الكون.