في نطاق الكواكب الخارجية التي تحيا في نظام K2-97، تبرز كوكب K2-97 b كجسم سماوي ذو طبيعة فلكية فريدة. يقع هذا العملاق الغازي في مدار يبلغ نحو 2865 وحدة فلكية من الأرض، ما يضفي عليه مكانة استثنائية في عالم الكواكب البعيدة. يظهر الكوكب بلمعان فلكي يقدر بحوالي 12.486 درجة من حيث السطوع، مما يجعله جسمًا يمكن رصده بواسطة الأجهزة الفلكية المتقدمة.
تتسم K2-97 b بتصنيفها كعملاق غازي، وهي تتألف بشكل رئيسي من مكونات غازية مثل الهيدروجين والهيليوم، مع إمكانية وجود طبقة سميكة من السحب والغيوم. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، مما يعزز فهمنا للتشكيلات الفلكية البعيدة ويسهم في إلقاء الضوء على تاريخ وتطور الكواكب في الكون.
تعتبر القياسات المتعلقة بالكتلة والشعاع لـ K2-97 b ذات أهمية خاصة، حيث يشير معامل الكتلة إلى أن كتلته يعادل حوالي 48% من كتلة المشتري. بالمثل، يظهر أن الشعاع الكوكبي يمثل نحو 94.7% من شعاع المشتري. هذه المقارنات تساهم في فهمنا لخصائص هذا العالم البعيد وتسلط الضوء على التباينات والتنوع في الكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي.
من الناحية الفلكية، يتمتع K2-97 b بمسار دوران حول نجمه الأم، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.086 وحدة فلكية. تتطلب الكوكب للقيام بدورة كاملة حول نجمه الأم فقط حوالي 0.023 يومًا، مما يظهر السرعة الفائقة لهذا الجسم الفلكي في حركته حول محوره.
تعكس الشذوذ في المدار، الذي يبلغ 0.22، حركة الكوكب خلال مداره، مما يسهم في فهم أعماق الديناميات الفلكية والتأثيرات المحتملة على تكوين هذا العالم البعيد.
الكوكب K2-97 b تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة تعتبر أحدث إضافة إلى وسائل اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتوفر وسيلة فعالة للباحثين لاستكشاف العوالم البعيدة في الكون.
بشكل عام، يشكل K2-97 b إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تحمل أسرارًا لا تزال تنتظر لكشفها، مما يثري فهمنا لتكوين الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشافات الكواكب البعيدة.