في أعماق السماء اللامتناهية، تبرز نجمٌ جديد على خارطة الكواكب الفضائية المذهلة، يُعرف بـ K2-85 b. هذا الكوكب السماوي الرائع يتواجد على بُعد يبلغ حوالي 317.0 سنة ضوئية من الأرض، يمثل وجهة جديدة لاستكشاف أسرار الكون.
تألق هذا النجم، الذي يُقيم بتألق نجمي يعادل 12.416 من حيث المغناطيسية الفائقة، يلفت الانتباه إلى الكوكب الذي يدور حوله. K2-85 b ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز في عالم الفضاء.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ما يضيف إلى سجل الكواكب الجديدة التي تُكتشف باستمرار في أرجاء الكون. العامل المُميز لهذا الكوكب هو تضاعف كتلته، حيث يبلغ 1.87 مرة كتلة الأرض. تلك الكتلة الهائلة تجسد طبيعة فريدة لهذا الجسم السماوي.
ومع نسبة زمنية تبلغ 0.0019164955 لفترة الدوران الدائرية حول نجمه، يتأرجح K2-85 b بفعل قوى الجذب السماوية التي تنشأ من النجم الذي يُحيط به. كما تبرز نسبة الانحراف في المدار بواقع 0.24، ما يُضيف إلى التنوع الديناميكي لهذا الكوكب.
أما عن وسيلة اكتشاف هذا الكوكب الفريد، فقد تمت باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، ما أدى إلى كشف النقاب عن وجوده وتحديد خصائصه بدقة فائقة.
عند التفكير في بُعد الكوكب عن نجمه، نجد أنه يتواجد على مسافة صغيرة نسبياً، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.013 وحدة فلكية. هذا المسافة القريبة تُلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين الكواكب ونجومها، مما يزيد من التساؤلات حول تأثيرات البيئة الفضائية على هذا العالم الفريد.
بالنظر إلى الأبعاد الكوكبية، يتميز K2-85 b بقطر يضاهي 1.2 مرة قطر الأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب ذات الحجم المتوسط. هذا التنوع في الخصائص يجسد التعقيد الفيزيائي لهذا الكوكب ويثير استفسارات المستكشفين والعلماء حول طبيعته وتكوينه.
بهذا، يُضاف K2-85 b إلى قائمة الكواكب الفضائية الغنية بالتحديات والألغاز، مما يتيح للإنسان فرصة استكشاف أبعاد جديدة من جمال وتعقيد الكون. تبقى هذه الرحلة الفضائية مصدر إلهام للعلماء والرواد الفضائيين، حيث يتطلعون إلى فتح الستار عن مزيد من أسرار هذا الكوكب وغيره من العوالم السماوية المثيرة.