في سماء الكون المتلألئة، يبرز كوكب جديد يحمل اسم K2-73 b، ويتميز بسمات فريدة تجعله محط اهتمام المستكشفين الفضائيين وعشاق الفلك على حد سواء. يتألق K2-73 b في السماء على بعد يقدر بحوالى 878 وحدة فلكية، وهو جزء من النظام النجمي حيث يظهر نجمه الأم بسطوع يبلغ 11.345 قدر ظاهري.
تتسم هذه الكوكبة الفريدة بنوعية فلكية تشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف K2-73 b ككوكب من النوع “نبتوني”. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سماء الكون في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت دراسته واستكشافه موضوع اهتمام واسع النطاق في المجتمع الفلكي.
إحدى السمات البارزة لـ K2-73 b هي كتلته الاستثنائية، حيث يعتبر ثقله يُقدر بحوالى 6.57 مرة أكبر من كتلة الأرض. هذا يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة، وهو يُعتبر مثيرًا للدهشة بالنظر إلى الظروف المتغيرة للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى الأبعاد الكونية الخارجة عن المألوف، يظهر K2-73 b بقطر يُقدر بنحو 0.219 قطر كوكب المشتري، مما يبرز حجمه الكبير في هذا النظام النجمي المثير. يعزز هذا القطر الكبير فهمنا للتنوع الكوكبي ويضيء على مدى تعقيد الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
تتميز مدارات K2-73 b بعدة محددات فلكية مثيرة، حيث يبلغ شعاع المدار نحو 0.07619 وحدة فلكية، وفترة المدار تستغرق حوالى 0.02053388 يوم، مما يظهر تمايزه عن الكواكب الأخرى في الكون. وما يجعل هذا الكوكب أكثر إثارة هو انحرافه البسيط، حيث يظهر أن مداره قريب من الدائري، وهو ما يضيف لغزاً إضافياً للعلماء الفلكيين.
تم استخدام أسلوب استكشاف العبور (Transit) لاكتشاف K2-73 b، حيث تم تحليل انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما أدى إلى اكتشاف هذا العالم الغامض والفريد.
في النهاية، يظهر K2-73 b كنقطة مضيئة في عالم الكواكب البعيدة، مليء بالغموض والإثارة. يتيح لنا استكشاف هذا العالم الفريد فرصة لفهم أعماق الكون وتعقيداته، ويثير الفضول حول الكواكب البعيدة والأسرار التي قد تكون تحملها هذه الأجرام السماوية في أرجاء الكون اللامتناهي.