عندما ننغمس في فهم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نجد أن لكل كوكب خصائصه وخصائصه الفريدة التي تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين. من بين هذه الكواكب الملفتة تبرز كوكب K2-72 c، الذي يتمتع بموقعه في الفضاء الخارجي بشكل يجذب الأنظار ويثير فضول الباحثين.
توجد كوكب K2-72 c على بعد حوالي 217.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله واحدًا من الجسم السماوية البعيدة التي تحف بسماء الليل. يبلغ لمعان هذا الكوكب نحو 15.37، وهو مقياس يستخدم لتحديد سطوع الكواكب والنجوم في السماء، حيث يكون الرقم أقل تألقاً كلما زادت سطوع الجسم السماوي.
ما يميز K2-72 c أيضًا هو نوعه، إذ يصنف ككوكب فائق الأرض، مما يعني أن لديه خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد ما، ولكنه يتمتع بميزات فريدة قد تكون غير مألوفة عند النظر إلى كواكبنا المعتادة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، وهو اكتشاف يلقي الضوء على التقدم المتسارع في مجال الفلك وقدرتنا على رصد الأجرام السماوية البعيدة. ومع مضي الزمن، تم تحديد أن كتلة K2-72 c تتجاوز كتلة الأرض بمعامل يبلغ 1.65، مما يعني أن لديه كتلة أكبر بنسبة 65% تقريباً مقارنة بكوكبنا.
على الصعيدين الأبعادي والفيزيائي، يبلغ نصف قطر K2-72 c نحو 1.16 مرة من نصف قطر الأرض، مما يشير إلى حجمه الإجمالي الذي يفوق الأرض بنسبة 16%. هذا التنوع في الأحجام يجسد التعددية الفريدة للكواكب في الكون.
من الناحية الفلكية، يحيط K2-72 c بنفسه بمدار يبلغ نحو 0.078 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.04161533 سنة لإكمال دورته حول نجمه الأم. ومع ذلك، يظهر أن هناك اختلافًا في شكل المدار مع ارتفاع الاستدارة، حيث تصل إلى قيمة قدرها 0.11.
طريقة اكتشاف K2-72 c تعتمد على الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يرصد العلماء تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة الدقيقة تتيح رصد الكواكب البعيدة بدقة وتوفير فهم أعمق لخصائصها.
في النهاية، يبرز K2-72 c كإحدى اللآلئ الفضائية التي تتناثر في السماء، مستدلة بأسرارها وتحدياتها العلمية المثيرة. تلك الكواكب تعكس التعقيد الرائع للكون وتوفر لنا نافذة إلى أبعد أطواره، مما يلهم الإنسانية لاستكشاف المزيد وفهم أعماق الفضاء وأسراره المحيطة.