عندما نلقي نظرة على الكون الواسع ونستكشف أغواره اللامتناهية، نجد أن لدينا العديد من الكواكب المثيرة التي تعزز فهمنا لهذا العالم السماوي. واحدة من هذه الكواكب الساحرة هي K2-70 b، التي تعتبر إضافة مهمة إلى سجل الكواكب البعيدة التي تم اكتشافها.
تمتلك K2-70 b موقعًا فريدًا في السماء، حيث تبلغ المسافة بينها وبيننا حوالي 760.0 سنة ضوئية. تلك البُعد الذي يتخطى حدود الفهم البشري يضفي على هذه الكوكبة لمسة خاصة من الغموض والإثارة. يُطلق عليها اسم “K2-70 b”، مما يُشير إلى تصنيفها ككوكب رافعًا للفضول والاهتمام.
يظهر K2-70 b ببريق خافت في سماءها، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي اللامع الذي تتبعده 13.074 وحدة. هذا الرقم يعكس درجة اللمعان التي يمكن أن يشاهدوها المراقبون الفلكيون أثناء محاولتهم رصد هذا الكوكب البعيد.
فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية، يظهر K2-70 b بأنها تمتلك تشابهًا بارزًا مع كواكب المشتري في نظامنا الشمسي، إذ يُصنف نوعها ككوكب من النوع “نبتوني”. تتميز بكتلة مذهلة، إذ يعادل وزنها 8.7 مرات وزن الأرض، مما يجعلها ذات كتلة هائلة تتحدى فهمنا لتكوين الكواكب وتطورها.
كما يتعلق بالأبعاد، يعتبر نصف قطر K2-70 b مُعبرًا عنه بنسبة 0.258 من نصف قطر المشتري، مما يتيح للمستكشفين الفرصة لدراسة هياكلها الداخلية وفهم طبيعتها الفريدة.
تتنقل K2-70 b في مدار دائري حول نجمها الأم بشكل رائع، إذ يبلغ مدى الشعاع الذي يفصل بينها وبين نجمها الأم 0.1112 وحدة فلكية. وبفضل هذا الحركة الإلتفافية، تستغرق K2-70 b فقط حوالي 0.03832991 سنة لإتمام دورتها الكاملة حول نجمها، ما يجعل منها كوكبًا ذا حركة فلكية سريعة ومثيرة.
مع عدم وجود تشوه في مدارها، يعكس K2-70 b نظامًا شمسيًا ذو نظام دقيق ومتوازن. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، الذي يعتمد على مراقبة تغيرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الفعال ساهم في تحديد معظم خصائص K2-70 b.
بهذه الطريقة، تظهر K2-70 b كجوهرة فلكية فريدة، تضيء سماء الكون بسحرها وغموضها. ومع مرور الوقت، سيستمر العلماء في استكشاف هذا العالم البعيد، ليكشفوا لنا المزيد من أسراره ويسهموا في توسيع آفاق فهمنا للكواكب والفضاء اللانهائي.