في سماء الكون اللامتناهي، يبرز كوكب مذهل يدعى K2-4 b، يعتبر هذا الكوكب إحدى الجواهر الفضائية التي اكتشفها الإنسان في رحلته المستمرة نحو استكشاف أسرار الكون. يتميز K2-4 b بعدد من الخصائص الفريدة والمثيرة، مما يجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين.
عند النظر إلى المسافة بين الأرض وK2-4 b، يتبادر إلى الذهن الرقم 756.0 سنة ضوئية، مما يجسد مدى بعد هذا العالم الغامض عنا. يظهر الكوكب بوضوح في سماء الليل برغم بُعدِه الشاسع، حيث يكمن في نظام نجمي يتميز بسطوع نجمه الرئيسي، الذي يُقدر سطوعه بحوالي 14.855 درجة، ما يعكس اللحظة الساحرة عندما يتلألأ الكون بأضواء النجوم.
تتشابه خصائص K2-4 b بشكل لافت مع تلك التي يتمتع بها كواكب المشتري الضخمة، إذ يُصنف هذا الكوكب كنوع من أنواع الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. تكمن سر هذا التشابه في كتلته الهائلة، إذ يُقدر وزنه بنحو 5.06 مرات من وزن الأرض، ما يجعله يتمتع بجاذبية فائقة وتأثير فلكي ملحوظ على بيئته الفضائية.
إضافة إلى ذلك، يبرز K2-4 b بأبعاده الكبيرة، إذ يُقدر قطره بحوالي 2.1 مرة من قطر الأرض. يكمن سر هذا الحجم الهائل في كتلته الهائلة وتكوينه الفريد، مما يجعله عالماً غنياً بالغازات والطبقات الجوية المثيرة للاهتمام.
تدور K2-4 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.078 وحدة فلكية، ويستغرق له حوالي 0.027378507 سنة لاكتمال دورته الشمسية. يظهر أن هذا الكوكب يتمتع بحركة دوران غير منتظمة، حيث يكشف عن توجهه البعيد عن المدار المعتاد بنسبة 0.08، مما يجسد التحديات التي يواجهها العلماء في فهم حركة هذا العالم الغامض.
تم اكتشاف K2-4 b في عام 2015 من خلال استخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في سطوع نجمه الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يعكس التقدم المذهل في تقنيات رصد الكواكب البعيدة والتي تساهم في توسيع حدود فهمنا للكون.
في نهاية اليوم، يظل K2-4 b هو كوكب يحمل في طياته الكثير من الألغاز والإثارة، ويرمز إلى استمرار مسيرة الإنسان في استكشاف الكون والتعرف على عجائبه وغموضه.