في سماء الكون المتلألئة، تبرز نجمٌ جديد في كتالوج الكواكب البعيدة، وهو الكوكب K2-396 c. ينتمي هذا الكوكب إلى فصيلة الكواكب ذات الشبه الكواكب العملاقة، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله جوهرة تلمع في فضاء اللانهاية.
يعيش K2-396 c على بُعد يبلغ حوالي 897.0 سنة ضوئية منا، في سحر المجرة اللامتناهية. يظهر لنا هذا الكوكب البعيد بوضوح على السماء اللامتناهية بفضل التألق البسيط لنجمه الأم، الذي يبلغ تألقه 13.32 درجة نجمية. تكمن جمالية هذا الكوكب في تشابكه مع نجمه، حيث يروي لنا قصة عن السماء والفضاء.
في ما يتعلق بنوعية K2-396 c، يتبلور جوهره ككوكب من نوع “نبتوني”، حاملًا معه سر كوكب غازي عملاق يشبه بعض الجوانب كوكب نبتون الخاص بنظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف الممتع تم في عام 2022، حيث ألقى العلماء نظرة عميقة على هذا العالم الجديد، مما أثار الفضول حول أسرار الكواكب البعيدة.
إذا كانت الكتلة هي لغز الكوكب، فإن K2-396 c لا يخذل. يعتبر كوكبنا الجديد أثقل بمعدل تقريبي يبلغ 9.93 مرة متوسط كتلة الأرض، مما يجعله عميقًا في أسراره وتركيبه الداخلي. يعبر هذا الرقم الضخم عن القوى الطبيعية الخارقة التي تتحكم في هيكل K2-396 c، مما يفتح أفقًا للمزيد من الاستكشافات والتساؤلات حول أصل هذا العالم الغامض.
تتسم خصائص K2-396 c أيضًا بشكل فريد في ما يتعلق بحجمه، حيث يعادل قطره 0.279 قطرًا لكوكب المشتري. يتراءى هذا الحجم الكبير في سماء هذا الكوكب البعيد، مكملاً اللوحة الفنية للنظام الشمسي البعيد. يعكس القطر الكبير لهذا العالم الغريب تأثيرًا مهيبًا على الفضاء المحيط به، مما يعكس جمالًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.
أما بالنسبة لحركته الدورية، فإن K2-396 c يتنقل عبر فضاء الكون بمداراته الرائعة وفقًا لقوانين الجاذبية الفلكية. يستغرق هذا الكوكب البعيد حوالي 0.07063655 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم. هذا الرقم الزمني يضيء على حياة هذا الكوكب الفريد وتفاعله المستمر مع نظامه الشمسي.
رغم بعده الهائل عنا، تمكن البشر من استكشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام أساليب الرصد والمتابعة. تم اكتشاف K2-396 c باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة النجوم، وهو ما أضاف قطعة أخرى إلى اللغز المعقد للكواكب البعيدة.
إن استكشاف K2-396 c يمثل نقطة تحول في علم الفلك، حيث تفتح أبوابها للتساؤلات العديدة حول كيفية تكوين الكواكب وتطورها في أرجاء الكون. يترك هذا الكوكب البعيد بصمة لامعة في سماء الفضاء، ملهمًا العلماء والباحثين للمضي قدمًا في رحلة الاستكشاف الفضائي وفهم أسرار الكواكب
البعيدة.