في سماء اللانهاية المظلمة والغنية بأسرار الكون، يتلألأ الكوكب K2-38 b كجوهرة ساطعة في عرض السماء. يقع هذا العالم الفريد على بُعد مذهل يبلغ 629 سنة ضوئية عنا، مما يضفي عليه طابعًا من الغموض والبُعد الفلكي.
يتألق K2-38 b بجمال فريد وتميزه باعتباره “سوبر إرث”، أو الأرض الفائقة، حيث يتسم بخصائص استثنائية تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى في الفضاء اللامتناهي. تبلغ قوة السطوع للنجم الأم، الذي يقع حوالي 11.344 في المقدار المطلق، مما يجسد جمال اللحظة التي يمكن فيها رصد هذا العالم البعيد.
تم اكتشاف K2-38 b في عام 2016، حيث فتحت أبواب الاستكشاف الفضائي لفهم أعماق الكون بشكل أفضل. يتميز هذا العملاق الغازي بمضاعف كتلة يبلغ 7.3 مرة كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته الهائلة وشكله الفريد داخل عائلته الكوكبية.
تأتي الأبعاد الفيزيائية لـ K2-38 b بأبعاد مُذهلة، حيث يبلغ نصف قطرها 1.54 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي لها طابعًا مذهلاً من الأمجاد. يعيش هذا الكوكب في دورة حياة مدهشة، إذ يتميز بنصف قطر يزيد بمرة ونصف عن قطر الأرض، ويدور حول نجمه الأم بشكل غازي يتحرك بنمط أنيق يحمل بين طياته ألغاز الكون.
يتميز K2-38 b بمسافة دوران مدهشة حول نجمه، حيث يُلاحظ تحركه بسرعة فائقة في مداره الذي يبلغ 0.04994 من وحدة فلكية. تستمر هذه الرحلة الفلكية على مدار زمني قصير، إذ يستغرق الكوكب حوالي 0.0109514035 سنة لاكتمال دورته حول نجمه الأم.
تزين مدار K2-38 b بنبرة فنية مميزة، حيث يظهر بتباينه الفلكي وهو يتنقل على مداره بشكل غير دائم، مما يجعل تفسير حركته أمرًا معقدًا وفريدًا في سماء الكون.
تم اكتشاف هذا الكوكب المثير باستخدام أسلوب العبور، حيث يعبر أمام نجمه الأم ليخفض نسبة الضوء الذي يصل من النجم إلينا، مما يكشف عن وجود هذا العالم الرائع. يعكس هذا الاكتشاف الذكاء البشري والتكنولوجيا المتقدمة في استكشاف الفضاء وفهم أسرار الكون.
في نهاية المطاف، يظهر K2-38 b كلوحة فنية مذهلة في لوحة الفضاء، حيث يجمع بين الغموض والجمال والتحديات العلمية، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من تاريخ استكشاف الكون وفهم أعماقه اللامتناهية.