في أعماق السماء، تتلألأ نجمة K2-352 بريقها، وتأخذنا في رحلة سحرية نحو عالمها الساحر الذي يسمى K2-352 c. يقع هذا الكوكب البديع على بُعد يبلغ حوالي 574 فارسخًا من الأرض، ويرافقه كوكب آخر يحمل اسم K2-352 d، مما يضفي لهذا النظام الشمسي سحرًا خاصًا وتعقيدًا فريدًا.
تتسم نجمة K2-352 بلمعانها الخافت، إذ يبلغ معدل التألق النجمي الساطع 11.125، ما يمنحها مكانة مميزة في فضاء السماء. ومن هنا يبدأ استكشافنا لعالم K2-352 c، الذي يُعتبر “Super Earth”، وهو عبارة عن كوكب ذو حجم أكبر بكثير من الأرض. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، حيث فتحت لنا أبواب جديدة لفهم أعماق الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إذا نظرنا إلى خصائص K2-352 c، نجد أنه يتمتع بضعف كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 4.35 مرة بالنسبة للكرة الأرض. ولكن الجدير بالذكر أن هذا الكوكب الرائع يمتلك حجمًا يتجاوز تقريبًا مرتين حجم الأرض، فالنسبة بين الأقطار هي 1.92.
من الجوانب المثيرة للاهتمام، لا يزال هناك غموض يكتنف المسافة الدائرية لكوكب K2-352 c حول نجمه. رغم أن المعلومات المتاحة تشير إلى “nan”، إلا أن هناك الكثير من الألغاز التي تنتظر الكشف عنها حول هذا الجانب من الكوكب.
وبالنسبة لفترة دورانه، فإن K2-352 c يستغرق حوالي 0.022450376 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه، ويظهر هذا الكوكب المدهش بشكل دوري أثناء عبوره أمام نجمه، وهو ما يعرف بأسلوب الكشف عن الترانزيت.
تتميز مدارات K2-352 c بعدم وجود تغير في المسار الذي يسلكه الكوكب، حيث يظهر أن التشابك الإلكتروني قليل الشدة ولا يتسبب في تغييرات كبيرة في الشكل البيضاوي لمداره. وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن طريقة الكشف بشكل دقيق، يُرجى ملاحظة أنه تم اكتشاف K2-352 c باستخدام أسلوب الكشف عن الترانزيت.
في الختام، يعكس كوكب K2-352 c روعة وتعقيد الكواكب البعيدة التي تدور حول نجوم بعيدة في عمق الفضاء. إنه لعالم ساحر يحمل في طياته الكثير من الأسرار والتحديات، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من الغموض اللامتناهي للكون.