في سماء اللامنتهى وعلى مسافة بعيدة جداً تتلألأ نجمة غامضة ببريقها الخافت، وفي هذا السياق الكوني المذهل، نجد أحد الكواكب التي تشكل جزءاً من هذا العرض الفلكي الرائع، تلك الكوكب المسماة بـ “K2-343”. تعتبر K2-343 أحد الكواكب الفائقة الأرضية، وتظهر كنقطة ضئيلة في سماء الفضاء اللامحدود.
تأتي K2-343 بمعلومات فلكية مذهلة تجعلها تبرز بين باقي الكواكب في هذا الكون الواسع. يتميز هذا العالم السماوي بمسافة شاسعة تبلغ حوالي 542.0 سنة ضوئية، ما يجعلها بعيدة جداً عنا، وتظهر ببريق فلكي يصل إلى 16.01 درجة حسب المقياس الظاهري للنجوم.
تم اكتشاف K2-343 في عام 2018، حيث أضاءت عليها أضواء الاهتمام الفلكي وأصبحت جزءًا من تحقيقات الباحثين في علم الفلك. وقد انطلقت هذه الرحلة الفلكية بفضل استخدام أسلوب الاكتشاف المعروف باسم “Transit”. هذا الأسلوب يعتمد على قياس تغييرات ضوء النجمة الأم خلال مرور الكوكب أمامها، مما يساعد في تحديد خصائص الكوكب بدقة.
كوكب K2-343 يعد من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ 4.74 مرة كتلة الأرض، وبمضاعف نصف قطر يبلغ 2.02 مرة نصف قطر الأرض. تلك الأرقام تلقي الضوء على طبيعة هذا العالم الفلكي الذي يختلف عن الأرض بشكل ملحوظ.
ومع أننا نملك العديد من المعلومات حول الكوكب نفسه، إلا أن هناك بعض الجوانب التي تظل غامضة بالنسبة لنا، مثل نصف قطر المدار الذي لم يتم تحديده بعد، ولكن مدة دورانه حول نجمه الأم تبلغ حوالي 0.021081451 يومًا، ويتميز بتمركز دائم تقريباً بلا انحراف.