في سماء الفضاء اللامتناهي، يظهر لنا كوكب سحيق يدعى K2-291 b، ينتمي إلى تصنيف الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”. يتميز هذا الكوكب بمسافة فلكية تبلغ حوالي 294.0 سنة ضوئية، ما يجعله يشكل جزءًا من عالم بعيد ومثير للاستكشاف.
تبرز سطوع نجمه المضيء الذي ينتمي إليه K2-291 b بمعدل قدره 10.014 من المغ، وهو يلفت الانتباه في سماء الليل. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي المثير في سنة 2019، حيث فتحت لنا هذه الاكتشافات أفقًا جديدًا لفهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ K2-291 b، يبرز تعدد كتلته بمعامل يبلغ 6.49 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلا يضفي عليه سحرًا فلكيًا فريدًا. وتوضح القياسات الفلكية أن نصف قطر هذا العالم يضاهي 1.589 مرة قطر الأرض، مما يجسد حجمًا ضخمًا يقف في وجه الوجدان البشري.
تدور K2-291 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.03261 وحوله في فترة زمنية قدرها 0.006023272 سنة. تتسم حركته بالاستقرار، حيث تظهر نسبة الانحراف في مداره تقريبًا بصفر، مما يمنحه ثباتًا يثبت عظمته في هذا الكون الغامض.
وفي سياق الاكتشاف الفلكي، تم تحديد طريقة كشف هذا الكوكب البعيد، حيث تمت الملاحظة باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسفر عن تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه من قبل المراصد الفلكية الدقيقة.
تجمع هذه المعلومات الرائعة حول K2-291 b لتكوِّن لوحة فنية فلكية تعكس روعة الكون وتعقيداته. إن استكشافاتنا للفضاء تسلط الضوء على تنوع الكواكب وتفاصيلها، مما يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا لهذا العالم الفلكي اللامتناهي.