في إحدى أقاصي السماء تبرز نجمة تُعرف باسم K2-270، تتألق بلمعانها الخافت بدرجة حمراء لامعة، مما يمنحها مظهرًا غامضًا وجذابًا في سماء الليل. وفي هذا السياق الفلكي المثير، يظهر كوكب مثير للإعجاب يُدعى K2-270 b، يقع على بُعد يناهز 915 سنة ضوئية من كوكب الأرض. هذا الكوكب، الذي يُصنف كـ “سوبر إيرث”، يأخذنا في رحلة فريدة لاستكشاف تفاصيله الساحرة.
تم اكتشاف K2-270 b في عام 2018، وهو إضافة مثيرة إلى قائمة الكواكب خارج المجموعة الشمسية. إن سطوع النجمة المُضيئة K2-270 يُقدر بحوالي 13.847 درجة مغناطيسية، ما يُضفي على السماء لمسة من الرومانسية والغموض.
وعندما نتناول خصائص K2-270 b، نجد أن كتلته تُقاس بمضاعف 2.48 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله واحدًا من الكواكب الضخمة ذات الكتلة العالية. أما قطره، فيُقاس بمضاعف 1.38 مرة من قطر الأرض، مما يمنحه هيكلًا فريدًا وملامحًا جذابة في عالم الكواكب البعيدة.
يتحرك K2-270 b حول نجمه الأم K2-270 بمسار إهليلجي بزاوية انحراف تقدر بحوالي 0.0247، ويستغرق فقط 0.0041067763 من السنة الضوئية ليكمل دورة كاملة حول النجم. يتسم مداره بانتظام، حيث تظهر الظاهرة المعروفة باسم “العبور” عندما يمر الكوكب أمام وجه النجم، وهو ما يسمح للعلماء بالكشف عن وجوده ودراسته بدقة.
رغم البعد الشاسع الذي يفصل بيننا وبين هذا العالم البعيد، تمثل دراستنا لـ K2-270 b خطوة مهمة نحو فهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب التي تتجول في الكون. استكشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية يفتح أبوابًا جديدة لاستكشاف الحياة الفلكية، ويسهم في توسيع آفاقنا حول عجائب هذا الكون اللامتناهي.