في سماء الكون المليء بالغموض والإثارة، نكتشف مذهلة كوكب جديد يدعى K2-265 b، حيث يتألق كنجمة بلمعان يبلغ 11.187 قدر ظاهري. يأخذنا هذا الكوكب إلى عالم آخر، حيث يبعد عنا بمسافة تبلغ 452.0 سنة ضوئية، ما يجعله ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة والمثيرة.
K2-265 b يندرج ضمن فئة الكواكب الضخمة، حيث يصنف بوصف “Super Earth”. يظهر هذا الكوكب بأبعاد غريبة ومثيرة، حيث يكمن سره في تضاعف كتلته بنسبة 6.54 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا لا يصدق ويجذب الفضول نحو غموض تكوينه وتركيبه.
أما بالنسبة لحجمه، فيتجلى K2-265 b بأبعاد رائعة، حيث يتضاعف نصف قطره بنسبة 1.71 مقارنة بالأرض. يكمن في هذا الاختلاف الكبير في الأبعاد سر تكوين هيكله الفريد، ما يجعله جسمًا فلكيًا مميزًا ضمن مجموعتنا الشمسية.
اكتشف علماء الفلك هذا الكوكب الرائع في عام 2018، حيث تم رصده بواسطة طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي تعتمد على قياس تغييرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. تلك التقنية الدقيقة سمحت للباحثين بفتح أبواب الاستكشاف والتعرف على تفاصيل هذا الكوكب الغامض.
يدور K2-265 b حول نجمه الأم على مدار دائري رائع بنصف قطر يبلغ 0.03376 وفترة دوران تبلغ 0.006570842 سنة. يظهر أن هذا الكوكب يحمل في رحمه تفاصيل ذات تعقيد فلكي، ما يفتح أمام الباحثين أفقًا جديدًا من التساؤلات حول تكوين وتأثيرات الجاذبية على هذا الجسم السماوي.
تتميز مداره بتفاصيل إضافية مشوقة، حيث يظهر بأنه يعاني من انحراف بنسبة 0.08، ما يجعله أكثر تعقيدًا وغموضًا في تفاصيل حركته وسلوكه في الفضاء اللامتناهي.
هكذا، يندمج K2-265 b في لوحة فنية مثيرة من المعلومات الفلكية، حيث تتداخل الألوان والأشكال لتكون صورة فريدة في عالم الفضاء. تلك الرحلة الاستكشافية إلى هذا الكوكب تعزز فهمنا لتنوع العوالم السماوية، وتفتح أمامنا نافذة إلى أسرار لا تزال تنتظر الكشف عنها في هذا الكون العظيم.