في سماء الفضاء، حيث تتداخل اللامنتهى من الكواكب والنجوم، يبرز كوكبٌ جديد باسم K2-24c، يعتبر تحفةً فلكية تحمل في طياتها أسراراً تتيح لنا نظرة فاحصة إلى أعماق الكون. يتميز K2-24c بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ 556.0 سنة ضوئية، وهو ما يجعله جزءًا من تلك العوالم البعيدة التي تثير فضولنا العلمي.
تأتي الإشارة الفلكية لكوكب K2-24c مصحوبة بمقدار نجومي يبلغ 11.275، ما يضيف لسحرها لمسة من الغموض والتألق في سماء الليل. إن تصنيفه ككوكب من نوع “نبتوني” يعزز فهمنا لخصائصه، إذ يشبه في تكوينه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف K2-24c في عام 2016، مما يجعله ضيفًا حديثًا في قائمة الكواكب الفارغة التي تستحق دراستنا. يعكس الكوكب بجاذبيته الكبيرة على الأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 15.4 مرة مقارنة بالأرض، ما يجعله جسمًا ذا كتلة هائلة تتسم بتأثير ثقل قوي.
فيما يخص الأبعاد، يتميز K2-24c بنصف قطر يعادل 0.669 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب العملاقة التي تتميز بأحجام استثنائية. تدور هذه الكوكبة العملاقة حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ 0.247، وتستغرق فترة دورتها الشمسية حوالي 0.11581109 سنة.
تظهر لنا قيمة الاستدارة في كواكبنا، حيث يتميز K2-24c بشكله المداري غير المتماثل بنسبة 0.07، ما يجعله يبرز بين كواكب النظام بأسلوب مدهش. وكما تم التحقق من وجوده بواسطة أسلوب العبور (Transit)، يضيء K2-24c لنا بمزيد من الألغاز التي تحتاج إلى فهم عميق ومسح طويل لنكتشف جمالياته وأسراره في هذا الكون اللامتناهي.