في أعماق السماء، وعلى بُعد يصل إلى 1702 سنة ضوئية من عالمنا الزمني، تتوسع ملحمة الكواكب وتكشف لنا عن إحدى الجواهر الفضائية البديعة التي تحمل اسم K2-249 b. تتسم هذه الكوكبة الفلكية بسطوع فائق، حيث يبلغ مقدار اللمعان النجمي 12.646، يتلألأ في سماء الليل كالجوهرة اللامعة.
K2-249 b، الكوكب الذي اكتشف في عام 2018، يتميز بخصائص فريدة تميزه عن باقي الأكوان الفضائية. ينتمي هذا العالم السماوي إلى فئة الكواكب من نوع “نبتوني”، حيث يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يظهر K2-249 b كلوحة فنية فلكية تتناغم فيها القوى الكونية.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع K2-249 b بمضاعف كتلة يبلغ 8.2 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل يضفي عليه طابع الغموض والجاذبية القوية. تُظهر مضاعف الشعاع، الذي يبلغ 0.249 مقارنة بشعاع المشتري، تفاصيل دقيقة تعكس تكوينه الفريد.
في سفره حول نجمه الأم، يحدد K2-249 b مداره بشكل مدهش على بُعد 0.1151 من نجمه، ويستغرق الكوكب الرحلة حوله في زمن قدره 0.03394935 سنة، ما يخلق رقصة فلكية رائعة تعكس أناقة وتناغم الحركة السماوية.
على صعيد الاكتشاف، تم رصد K2-249 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغيير في الإضاءة المرئية، ويتيح للعلماء فرصة رصد ودراسة هذا الظاهرة الفلكية الفريدة.
في نهاية المطاف، تقدم K2-249 b للعلماء والمستكشفين فرصة استثنائية لفهم أعماق الكون وتفاصيل الأكوان الغامضة. يشكل هذا الكوكب البعيد نافذة فريدة للتأمل في جماليات الكون وأسراره اللامحدودة.