في أعماق السماء، تتلألأ نجوم لامعة، وفي هذا السياق السماوي، نحن نتعرف على عالم جديد يحمل اسم K2-237 b. يقع هذا الكوكب الغامض على بُعد يبلغ 1028.0 سنة ضوئية من الأرض، متناغمًا في تناغم الكواكب والنجوم في اللامكتشف من قبل عيون الباحثين ومرصد الكيبلر في عام 2018، أضاء K2-237 b سماء علم الفلك بنور جديد.
تتميز هذه الكوكبة الفلكية بسطوعها، إذ تظهر بتلألؤ لافت رغم مقدار سطوع النجم الأم الذي يُقدر بحوالي 11.602 من وحدة السطوع الشمسية. يُعتبر K2-237 b من فئة العمالقة الغازية، حيث يكمن جماله وغموضه في طابعه الضخم والغامض.
تنطوي خصائصه الفلكية على إثارة الفضول وتشويق عشاق الفلك، إذ يُعتبر كوكب ذا كتلة مضاعفة تبلغ 1.363 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي الذي يحكم جزءًا من نظامنا الشمسي. وكما لو كانت قصة فلكية، يبرز نص إلى أن نصف القطر لهذا الكوكب يُسجل 1.445 مرة نصف قطر المشتري، ما يضفي عليه هيئة ملكية في سماء هذا الكوكب.
لكن المزيد من التفاصيل المثيرة تتعلق بحركته حول نجمه الأم، حيث يكمن في مداره الذي يتراوح عند مسافة قدرها 0.03558 وحدة فلكية. تأخذ هذه الكوكبة العملاقة حوالي 0.006023272 سنة لاكتمال دورتها الفلكية، رقصة فلكية تتراقص بإيقاع فريد في سماء هذا العالم البعيد.
وكما هو الحال في القصص الفلكية الأخرى، يزيد الإثارة بفضل خاصية الانحراف في مداره، حيث يبلغ انحرافه 0.04، ما يجسد لنا رقصة دقيقة وغامضة حول نجمه المشع.
وفي رحلة استكشاف هذا الكوكب، اكتشفه العلماء من خلال طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظون تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. تلك اللحظات الساحرة تمثل جزءًا من تاريخ K2-237 b الذي يتربع على عرش الكواكب الغامضة والمثيرة في عمق الفضاء.
إن K2-237 b، العملاق الغازي، يشكل لوحة فلكية فريدة تجمع بين الجمال والغموض، ورغم بعده الشاسع، يظل حضوره محط إعجاب الباحثين وعشاق الفضاء، محملاً بألغاز الكواكب البعيدة وسحر السماء اللامتناهية.