تعد كوكب K2-21b واحدة من الكواكب السماوية الساحرة والمثيرة المكتشفة في عام 2015، حيث تمثل إحدى النقاط المشرقة في عالم الفضاء الغامض. يقع هذا الكوكب في نظام نجمي بعيد يعرف بالاسم K2-21، ويتميز بعد تباعد يبلغ 273.0 سنة ضوئية عن كوكب الأرض. إن هذا النظام النجمي يحمل في طياته الكثير من الأسرار والغموض الفلكي، حيث يبلغ تألق النجم الأم، الذي يشع في السماء بلمعان يبلغ 12.851 قدر ظاهري، إشارة إلى قوة وجاذبية هذا الجسم السماوي.
يتميز K2-21b بخصائص فلكية فريدة، حيث ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تمثل هذه المعلومة تحفة من تحف الكواكب، حيث يتميز K2-21b بكتلة تعادل 4.04 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام لدراسته. وليس هذا فقط، بل يبلغ نصف قطره 1.84 مرات نصف قطر الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الكبيرة الحجم.
يتسم الكوكب بدورته المدارية الرائعة حيث يدور حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.076 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.025462013 عامًا لاكتمال دورة دورانه حول النجم. ورغم صغر ميلانه المداري بنسبة 0.1، إلا أنه يضيف لهذا الكوكب السحر والتعقيد في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف K2-21b باستخدام طريقة العبور، حيث تلاحظ الانخفاضات المتكررة في كمية الضوء الذي يصل من النجم إلينا، مما يشير إلى مرور الكوكب أمام وجه النجم. هذا الاكتشاف الرائع يسهم في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية ويفتح الباب أمام المزيد من الاستكشافات والتساؤلات المثيرة حول هذا العالم الفلكي البعيد.
إن K2-21b تمثل تحفة فلكية فريدة، حيث يتيح لنا اكتشافها فرصة فريدة لفهم أعماق الكواكب البعيدة والغامضة في هذا الكون الواسع. تظهر لنا هذه الرحلة الفضائية إلى عالم K2-21b أن جمال الكواكب لا يقتصر على عالمنا الشمسي، بل يتجاوز الحدود الفلكية ليمتد إلى أفق الفضاء اللامتناهي، حيث يستمر الكون في تقديم لغز يحتاج إلى إلمام دقيق وبحث استكشافي لكشف غموضه.