عند التفكير في الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، يبرز كوكب K2-216 b كواحد من الكواكب المشوقة والملفتة للاهتمام في علم الفلك. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 377 سنة ضوئية، وينتمي إلى نظام نجمي يتميز بلمعانه الذي يصل إلى 12.403 ويُعرف باسم K2-216.
K2-216 b يُصنف ككوكب فائق الأرض (Super Earth)، وهو تصنيف يشير إلى كوكب خارج النظام الشمسي يتميز بكتلة تتجاوز كتلة الأرض بشكل كبير. في حالة K2-216 b، يتم تحديد كتلته بضع مرات أكبر من كتلة الأرض، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 8.0 مرات كتلة الأرض.
واستنادًا إلى مقاييس أخرى، فإن نصف قطر K2-216 b يعادل 1.75 مرات نصف قطر الأرض، مما يعكس طبيعته الضخمة والملفتة. هذا الاكتشاف المذهل جاء في عام 2018، حيث كانت السمة الرئيسية لاكتشافه هي طريقة العبور أو “Transit”، والتي تعتمد على مراقبة انخفاض طفيف في لمعان النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بمدار K2-216 b، يتميز بمسافة دورية تقدر بحوالي 0.028 وحدة فلكية، مما يشير إلى البُعد القريب الذي يتحرك فيه حول نجمه الأم. ويستغرق الكوكب وقتًا قصيرًا نسبيًا لاستكمال دورته الدورية، حيث يبلغ الفترة الدورية حوالي 0.006023272 سنة.
من الجدير بالذكر أن هذا العالم البعيد يختلف عن كواكبنا الداخلية في نظامنا الشمسي، حيث يظهر بعض الاختلافات في الخصائص مثل الشكل والكتلة. تلك التفاصيل المعقدة تضيف لنا رؤية مثيرة حول تنوع الكواكب المكتشفة خارج حدود نطاقنا الشمسي، مما يسهم في توسيع فهمنا لعلم الفلك والكواكب في الفضاء الخارجي.