في إحدى ليالي الفضاء اللامتناهي، يظهر نجمٌ لامع يُعرف بالاسم K2-200، يتلألأ في سماء الكون كنقطة من الضوء الساطع. وفي هذا السياق السماوي الساحر، تبرز إحدى المشاهد الفلكية البارزة، كوكب K2-200b، الذي يتوسط الفضاء بمسافة تبلغ 601.0 سنة ضوئية عن الأرض.
يُعد K2-200b من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله جسماً سماوياً يستحق الاهتمام العلمي. يكشف الضوء الناتج من هذا الكوكب عن قيمة سطوعه النجمية المذهلة، حيث يبلغ معدل التوهج الشمسي 12.428، مما يبرز جماله في السماء الليلية.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، مما أضاف إليه المزيد من الغموض والتفاصيل الرائعة. يظهر K2-200b بوزن يعادل 2.43 مرة وزن الأرض، وهو معلم بالكتلة الهائلة التي يحملها على عاتقه. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بنسبة نصف قطر تبلغ 1.364 مرة نصف قطر الأرض، مما يجعله يبرز بحجمه الكبير وهيبته الفلكية.
في رحلته حول نجمه الأم K2-200، يتحرك هذا الكوكب بدقة على مدار غامض، حيث تعكس فترة الدوران المداري الخاصة به، التي تبلغ 0.007665982 يوما، نشاطاً فلكياً مثيراً. تكتمل السحرية الكونية لهذا العالم الفضائي بشكل مثير عندما نلاحظ أنه يتمتع بتماثل تقريبي في مساره المداري بدرجة صفر، ما يعني أن مداره يكاد يكون دائريًا بشكل كامل.
أما وسيلة اكتشاف K2-200b، فقد تمت بواسطة الطريقة الفلكية المعروفة باسم “العبور”، حيث يتم قياس تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يضيف للمجتمع الفلكي سجلاً قيمًا يفتح الأبواب أمام العديد من التساؤلات البحثية حول هذا العالم الفضائي الفريد.
وفي هذا الفضاء اللامتناهي، يستمر كوكب K2-200b في رحلته حول نجمه، يحمل معه الألغاز والأسرار التي تتحدى فهمنا للكون وتلهمنا لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء الذي يُظهر لنا دائماً جوانبه الساحرة والمدهشة.