تحمل الكون اللامتناهي أسرارًا لا تنضب، ومن بين الكواكب المتناثرة في هذا البساط الفلكي الضخم يبرز كوكب K2-196 b بشكل لافت، حيث يتميز بخصائص فريدة وتفاصيل مثيرة تحملنا إلى رحلة استكشافية عبر أبعاد الزمكان.
يقع K2-196 b على بعد يناهز 1908.0 سنة ضوئية من الأرض، فيما يظهر التوهج الفلكي للنجم الأم، الذي يصل سطوعه إلى 12.241 درجة حسب المقياس المغناطيسي، ويسلط الضوء على سماء الليل بريقاً يفتح أفق المعرفة أمام عشاق علم الفلك.
تتميز هذه الكوكبة السماوية بتصنيف نوع كوكب K2-196 b كنيبتوني المشابه، حيث يشير هذا التصنيف إلى تشابهه مع كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. وقد كانت لحظة اكتشاف هذا الكوكب الرائعة في عام 2018، مما أضاف بُعدًا جديدًا للفهم حول تنوع الكواكب خارج نطاق منظومتنا الشمسية.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ K2-196 b، يظهر أنه يمتلك كتلة تعادل 12.6 مرة كتلة الأرض، وهو معيار مميز يبرز حجمه وكتلته المذهلة بالمقارنة مع عالمنا الأرضي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر نصف قطره كمعيار لحجمه بنسبة 0.321 مقارنة بحجم المشتري، مما يجعله كوكبًا يتميز بأبعاد لافتة وفريدة.
رغم أن الكوكب يظهر بعيدًا في فضاء لا نهائي، إلا أنه يدور حول نجمه الأم بشكل غامض وجذاب، حيث يبلغ فترة دورانه الدائرية حوالي 0.1322382 يومًا. يكمن الجمال الفلكي في التناغم الذي يميز هذه الحركة الدورانية، مضفيًا سحرًا فلكيًا يفتن الباحثين وعشاق الفضاء.
لا يمكن تجاهل الدور المهم الذي تلعبه طريقة الاكتشاف، حيث تم الكشف عن K2-196 b باستخدام طريقة العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم مكونًا ما يشبه الكسوف الفلكي. هذه الطريقة الدقيقة والمعقدة تكشف عن تفاصيل الكواكب البعيدة وتضيء لنا أفقًا جديدًا من حولنا في الفضاء اللامحدود.
في النهاية، يظهر كوكب K2-196 b كنافذة مشرقة نحو أسرار الفضاء، حيث يتحد الجمال الفلكي مع العلم العميق ليرسم صورة فريدة ومثيرة عن هذا الكوكب البعيد، محملاً بألغاز الكون وأسراره التي قد تظل محط اهتمام الباحثين وعشاق الفضاء لعقود قادمة.