في سماء اللانهاية، يتلألأ الكواكب كنجوم لامعة، ومن بين هذا السحر الكوني يبرز كوكب K2-190 b، الذي يعد إحدى الكواكب الفائقة الأرضية التي تحمل عبء الغموض والجاذبية الفلكية. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 524.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من النظام الفلكي الذي يشد الأنظار ويثير فضول العلماء.
رقمه الكوني K2-190 b يتناغم مع مدى بعده الشاسع، حيث يظهر في سماء الليل كنجمة براقة بتألق يبلغ 11.138 درجة من حيث السطوع الظاهر. إن هذا الرقم يعكس حجمه الكبير ولكنه في الوقت نفسه يحتفظ بسره وخفاياه التي تحتاج إلى الكشف والاستكشاف.
K2-190 b ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي تصنف ككوكب فضائي يتميز بخصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، لكن مع لمسة فريدة تضفي عليه هوية فلكية مميزة. تبلغ كتلته ضعف واحد تقريبًا مقارنة بالأرض، ما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة ومثيرة للاهتمام لدى علماء الفضاء.
كما يتميز K2-190 b بقطر يزيد عن قطر الأرض بنسبة 1.357، مما يكشف عن حجمه الكبير وهيكله الفلكي الفريد. يتيح هذا التفاوت في الحجم للكوكب أن يبرز كإحدى الظواهر الكونية المثيرة التي تتحدى فهمنا للكواكب الفضائية.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، وهو إضافة حديثة إلى سجل الاكتشافات الفلكية. استنادًا إلى طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، نجح العلماء في تحديد مدار K2-190 b حول نجمه الأم، حيث يتأرجح بفترة قدرها 0.027652293 يومًا، ما يجعله يتسارع بسرعة رائعة في مداره الفلكي.
رغم أن بيانات الكوكب تتوفر بشكل كبير، إلا أن معلومات عن نصف القطر المداري (Orbital Radius) تظل غير معروفة، مما يترك الأبواب مفتوحة أمام الاستكشافات المستقبلية واكتشافات جديدة قد تكشف عن أسرار جديدة حول هذا العالم الفلكي المثير.
بهذا يصبح K2-190 b جزءًا من اللغز الفلكي الذي يطارد علماء الفضاء، ويثير الفضول حول أسرار الكون وتنوع الكواكب التي تدور في أبعاد السماء اللانهائية، مما يجعل رحلة الاستكشاف الفلكي مستمرة ومثيرة للأجيال القادمة.