في إحدى الزوايا النائية للكون، وتحديدًا في نجم يُدعى K2-163، تكمن إحدى الألغاز الكونية المثيرة، حيث تم اكتشاف كوكب سمي K2-163 b في عام 2018. هذا العالم السماوي الذي يبلغ بعداً يقارب 680 وحدة فلكية عن نظامنا الشمسي، يُعد إضافةً قيمة للدراسات الفلكية المعاصرة.
يظهر النجم الأم، K2-163، بتألق فلكي يبلغ 13.078 درجة، وهو علامة مميزة للفلكيين المتابعين. يتمتع هذا الكوكب، K2-163 b، بخصائص تجعله يشبه كواكب المشتري، وبالتحديد يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشترك في الخصائص الجوية والجاذبية مع العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يبرز K2-163 b بكتلة تُقدر بمعامل يبلغ 6.65 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة ومثيرة للاهتمام. يتم قياس قطره بمعامل يعادل 0.22 قطر جوبيتر، الأمر الذي يضيف إلى تعقيداته ويفتح أبواب الفهم لتكوينه الفيزيائي.
وفيما يتعلق بحركته في المدار، يظل النصف الكبير للقاعدة النصفية لمداره، المعروف أيضًا بالنصف الرئيسي للمدار، غير محدد بشكل دقيق (nan)، مما يترك للباحثين والعلماء مزيدًا من التحقيقات لفهم مساره الدقيق حول نجمه الأم.
تأخذ K2-163 b حوالي 0.0183436 سنة لاكتمال دورته الدورية حول نجم K2-163، وبميل صفري تقريبي، يظهر الكوكب وكأنه يتبع مسارًا مستقيمًا عند عبوره أمام نجمه الأم. يستند هذا الاكتشاف إلى طريقة الكشف عن الكواكب العابرة “Transit”، حيث يرصد العلماء انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يوفر معلومات قيمة حول خصائص الكوكب ومداره.
فيما يتعلق بالتكوين الكيميائي للكوكب، يبدو أن K2-163 b يحمل معه توازنًا متعدد العناصر، مما يجعله نقطة اهتمام رئيسية للباحثين الذين يتساءلون عن أسرار تشكيل العوالم خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يُظهر K2-163 b نفسه كعالم سماوي يتميز بالعديد من الخصائص الفريدة والتحديات الفلكية الملهمة، ويمثل نافذة مثيرة لاستكشاف أعماق الكون وفهم أسرار تشكيل الكواكب في أبعد الأرجاء الفلكية.