في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجومٌ تشكّل جزءًا من عرضٍ سحري يروي قصة الكون وتشكّل معابده السماوية. ومن بين هذا الجمال الفلكي يظهر لنا كوكبٌ ساحر يُعرف باسم K2-155 b، وهو من بين الكواكب الضخمة ذات الحجم الخيالي التي تتجاوز إلى حد كبير حجم الأرض، حيث يُصنّف ككوكب فائق الأرض.
يبعد K2-155 b عنا بمسافة تبلغ حوالي 237.0 سنة ضوئية، مكمنًا في نظام نجمي يتألف من نجمٍ ينبثق منه ضوءٌ ذو توهجٍ مغرٍ، حيث يبلغ سطوعه النجمي 12.773 مقدار نجمي. يكمن هذا الكوكب الفائق في الزمان والمكان، حيث تم اكتشافه في سنة 2018، إضافةً إلى أن الكشف عنه تم عبر طريقة العبور أو الانتقال الكوكبي.
تمتاز K2-155 b بخصائص فلكية مثيرة، إذ يتمتع بكتلة تعادل 3.89 مرة من كتلة الأرض، وبنصف قطر يبلغ 1.8 مرة من نصف قطر الأرض. يتداول هذا العملاق الفضائي في مدار يبلغ نصف قطره 0.0562 وحدة فلكية، مستغرقًا في ذلك فترة دوران تقدر بحوالي 0.017248461 سنة.
ما يميز K2-155 b أكثر هو خصائصه الفيزيائية الفريدة، حيث يتميز بعدم وجود تمدد في مداره يُعرف بالانحراف، إذ يسير في مدار دائري تقريبًا حول نجمه الأم. ورغم كونه كوكبًا فائق الأرض، إلا أنه يظل لغزًا فلكيًّا يتيح للعلماء فرصة فريدة لاستكشاف الظواهر الكونية المختلفة.
يعكس اكتشاف K2-155 b جهود البشر في استكشاف أسرار السماء، ويعزز فهمنا لتنوع العوالم الكوكبية التي قد تكون موطنًا لظروف مثيرة للحياة. ففي كل كوكب، نجد قصة فلكية فريدة تتشابك مع قوانين الكون وتحكي لنا حكاية لا تضاهى في عظمتها وغموضها.