في أعماق السماء، تتجلى عجائب الكون في شكل كواكب بعيدة، ومن بين هذه الكواكب تبرز كوكب K2-113 b كجسم فلكي يحمل في طياته أسراراً خفية وتفاصيل لا تعد ولا تحصى. يظهر هذا الكوكب كعملاق غازي يتربع في بُعد يبلغ 2074.0 سنة ضوئية عنا، محاطاً بظلال الفضاء اللامتناهي.
إن تألق هذا الكوكب يتجلى من خلال السطوع النجمي الذي يقدر بـ 13.744 درجة، حيث يتألق كجوهرة براقة في سماء الليل. وما يميزه أكثر هو نوعه الفريد، إذ يعتبر Gas Giant، أي عملاق غازي، حاملاً في طياته تركيبة كيميائية معقدة وتكويناً فلكياً يثير الفضول والاستفسارات.
تم اكتشاف كوكب K2-113 b في سنة 2017، وكانت هذه اللحظة هي بداية استكشافنا لأسراره. يُظهر العملاق الغازي سماتًا فريدة، إذ يبلغ معامل كتلته 1.29 مرة مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وكذلك، يشير معامل نصف قطره إلى أن حجمه يعادل 1.083 مرة قطر المشتري.
يدور كوكب K2-113 b حول نجمه الأم في مدار بلغ نصف قطره 0.0642 وفترة دوران تقدر بـ 0.015879534 يومًا. تكمن الفرادة في استقامة مداره حيث أن الكوكب لا يظهر أي انحراف في مداره، مما يجعله أحد المواضع الفلكية الاستثنائية.
وما يميز عملية اكتشاف هذا الكوكب هو الأسلوب الذي تم به الكشف عنه، حيث تم رصده عن طريق العبور الذي يتسبب في تغيير السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب، المعروف باسم “Transit”، يتيح للعلماء دراسة الكواكب البعيدة بطريقة فريدة وكشف تفاصيل لا يمكن الوصول إليها بوسائل أخرى.
إن كوكب K2-113 b يعتبر لغزاً فلكياً يستحق التفكير والاستكشاف المستمر، ففي طياته قد تكمن إجابات حول أصل الكواكب وتطورها، وهو موضوع يستحق البحث والتأمل في أسرار الكون.