في إحدى ليالي الفلك، يظهر HD 28678 b كوكب ملتف بألوان لامعة في سماء الكون، مشيرًا إلى ألغاز الفضاء البعيد والكواكب الغامضة. يعد HD 28678 b واحدًا من تلك الكواكب العملاقة الغازية التي تحمل بين طياتها أسرارًا لا تعد ولا تحصى، مما يجعلها محط اهتمام العلماء والفلكيين الذين يحلمون بفهم أعماق الفضاء وتكوينه.
يكمن HD 28678 b على بُعد 619.0 سنة ضوئية من الأرض، وهو يدور حول نجمه الأم، الذي يتلألأ بسطوع يبلغ 8.38 درجة من المغناطيس السماوي. إن هذا الكوكب العملاق ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتكون جزء كبير من هيكله من الغازات المتنوعة والتي تضفي عليه تلك الجاذبية الفريدة التي تجعله يتميز بطابع سحري وخلاب.
تم اكتشاف HD 28678 b في عام 2011، ومنذ ذلك الحين، أصبح هدفًا رئيسيًا للدراسات الفلكية والأبحاث الفضائية. يتميز هذا الكوكب بكتلته الهائلة التي تضاهي 1.542 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي للنظام الشمسي الخاص بنا. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطره 1.21 مرة نصف قطر المشتري، مما يجعله يبرز كإحدى التحف الفلكية في سماء HD 28678.
على مداره البعيد، يحيك HD 28678 b دائرة غامضة حيث يتنقل في مدار يتراوح عند 1.18 مرة من مدار المشتري حول الشمس. وتتسارع السنوات الفضائية على هذا الكوكب الفريد، إذ يستغرق دورانه حول نجمه 1.0409309 سنة، مما يضفي عليه إيقاعًا ملهمًا يجسد تفاعل الكواكب مع قوانين الكون.
تتميز HD 28678 b بشكل إضافي بتغيرات خفيفة في مداره، حيث يتسم بالانحراف بنسبة 0.15 من الشكل الدائري المثالي، ما يضيف للألغاز التي يحملها هذا العالم البعيد. تم اكتشافه باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، الذي يقوم على رصد الاهتزازات الدقيقة في حركة النجوم، مما يكشف عن وجود الكواكب المحيطة به.
في ختام القول، يظل HD 28678 b نجمًا لامعًا في سماء الكون، يستدعي فضول الإنسان ورغبته في استكشاف أسرار الكواكب والفضاء. يتوق العلماء للكشف عن المزيد من الحقائق حول هذا الكوكب الغامض، مما يفتح أمامهم أفقًا جديدًا من التساؤلات والاستكشافات في رحلة غامرة نحو أعماق الكون وجمالياته الساحرة.