في السماء اللامعة، يبرز الكوكب HD 222155 b كجوهرة لامعة تعزف سيمفونيتها الفضائية في سماء الكواكب البعيدة. يتألق هذا العملاق الغازي، الذي ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، في سماء الفضاء البعيد ببُعد يبلغ 165.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جزءًا من تلك الرحلة المثيرة عبر الكون.
تتلألأ نجمة HD 222155 بسطوع يبلغ 7.11716 درجة في سماء الليل، مضيئةً بتألقها الذي يظهر وكأنه نقطة ساطعة في الظلام اللامتناهي. يعزف هذا النجم دورًا مهمًا في القصة الكونية للكوكب HD 222155 b، الذي تم اكتشافه في عام 2011 باستخدام أساليب الكشف عن السرعة الشعاعية.
تتسم هذه العملاقة الغازية بخصائص فريدة، حيث يبلغ معامل كتلتها 2.12 مرة مقارنة بكتلة المشتري، مما يمنحها وزنًا هائلاً يضفي عليها هيبة لا مثيل لها في عالم الكواكب. بينما يظهر نصف قطرها بنسبة 1.19 مقارنة بنصف قطر المشتري، ما يكشف عن بنية فريدة تتلألأ بين السحب الضخمة والغلاف الجوي الذي يشكل لوحة فنية في فضاء الكواكب.
يدور HD 222155 b حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 5.14 وحدة فلكية، يكمل دورته الفلكية في فترة تقدر بحوالي 11 يومًا، يخترق الفضاء بسرعة واقتران متناغم في رقصته حول نجمه الأم المشع. تتسم مداره بتموجات خفيفة، حيث يبلغ التمدد في المسار الإهليلجي حوالي 0.16.
طريقة اكتشاف HD 222155 b تكمن في استخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث تأثير جاذبية الكوكب يؤثر على حركة نجمه الأم، مما ينعكس في تغييرات في الطيف الضوئي. هذا الاكتشاف يضيف لرواية الكون عنصرًا جديدًا، مما يسهم في فهمنا لتنوع الكواكب المتنوعة التي تنعش السماء اللامتناهية بجمالها وغموضها.
هكذا، يتراقص HD 222155 b في فضاء الكواكب، يحمل معه قصة فريدة وجمالاً لا يضاهى، يمثل جزءًا لامعًا ومثيرًا في اللغة الفلكية التي تحكيها نجوم الليل.