في سماء الليل اللامعة تتلألأ نجوم عديدة، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز نجم يُعرف بالاسم HD 20781، وفي رحلتنا الفضائية نستمد إلهامنا من كوكبه المثير، HD 20781 d. يقع هذا الكوكب في بُعد يبلغ 117 سنة ضوئية عنا، ويتلألأ في الفضاء الخارجي بقوة بينما يحمل الليل الفلكي لنا أسراره المذهلة.
بينما نرفع أنظارنا إلى HD 20781 d، نتسائل عن خصائصه الفريدة وكيف يتسارع إلى الأمام في رحلته حول نجمه الأم HD 20781. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في سنة 2019، حيث فتح لنا أفقًا جديدًا لفهم أغوار الفضاء.
الكوكب HD 20781 d ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتمتع بملامح تشبه تلك التي نجدها في أعماق المجموعة الشمسية لدينا. تعتبر هذه الصفة مميزة للغاية، حيث يقدم لنا نافذة فريدة لاستكشاف طبيعة الكواكب في أنظمة نجوم أخرى.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تتجاوز مضاعف كتلة الأرض بنسبة 10.61، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام. أما قطره فيقاس بنسبة 0.29 من قطر المشتري، وهذا يجسد تباينًا مثيرًا في تكوين هيكله.
يدور HD 20781 d حول نجمه الأم على مدار بعيد نسبيًا بنسبة 0.1647 من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس، ويتكرر لديه الدوران حول هذا النجم في فترة زمنية قدرها 0.079945244 سنة. تلك المسافات والفترات الزمنية تشير إلى تناغم معقد في حياة هذا الكوكب الساحر في نظام HD 20781.
لا يقتصر إثارة هذا الكوكب على طبيعته الفيزيائية فحسب، بل يمتلك أيضًا حركة دائرية غامضة بنسبة 0.11، ما يضفي على رحلته الفضائية لمسة فنية وجذابة. وكيف تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد؟ الإجابة تكمن في أسلوب الكشف عنه، حيث تم استخدام أسلوب السرعة الدورانية باستخدام طريقة الكشف عن الحركة الدورانية الطيفية.
بهذا نكتمل لوحة HD 20781 d ككوكب مثير وغامض، يستدرجنا إلى عوالم بعيدة وأسرار فلكية لم تكشف بعد. إنها رحلة استكشاف فريدة في عالم الفضاء، حيث يتداخل الجمال والعلم لنتعمق في أغوار هذا الكوكب البديع.