في نطاق الكون الواسع والمثير للدهشة، يظهر لنا كوكب HD 11964 c كجوهرة لامعة في سماء الليل. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 109 فرسخ فلكي، حيث يظهر للمراقبين الأرضيين بوضوح مع درجة سطوع نجمه الأم، الذي يبلغ تألقه 6.41525 ماغنيتود، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الملفتة في سماء الليل.
HD 11964 c ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يُصنف على أنه من النوع “نبتوني المشابه”. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2008، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين، الذين يسعون لفهم أسراره وخصائصه الفريدة.
تتميز HD 11964 c بخصائص فلكية استثنائية، حيث يتمتع بكتلة تعادل 25 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر نصف قطره بنسبة 0.48 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يعزز تميزه بحجمه الكبير في هذا النظام الفلكي البعيد.
يتحرك HD 11964 c في مداره حول نجمه الأم بشكل مثير للإعجاب، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.229 وفترة المدار تعادل 0.10376455 سنة. يضيف لهذا التحفة الفضائية لمسة من التعقيد الفلكي الفريد، حيث يتميز بتفاعل غريب بينه وبين الجاذبية المركزية لنجمه.
لا يقتصر إعجابنا بهذا الكوكب على خصائصه الفلكية الرائعة فحسب، بل يمتد إلى وسيلة اكتشافه أيضًا. تم اكتشاف HD 11964 c باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس الزيادات والنقصان في سرعة النجم الأم نتيجةً لحركة الكوكب حوله.
في النهاية، يظل HD 11964 c نموذجًا فريدًا يشد الانتباه في عالم الكواكب البعيدة، مكننا من التفكير في جمال وتعقيد الكون والتساؤل حول ما إذا كان يحمل أسرارًا أخرى لا نزال نحلم بكشفها يومًا ما.