في إحدى الزوايا النائية للكون، تتلألأ نجمة تُعرف باسم HD 114783، تعزف سمفونية من الضوء وترقص على أوتار الكون ببراعة لا مثيل لها. في سماء هذا النجم الساطع، نجد أحد الكواكب الفريدة التي تحمل اسم HD 114783 c. تأتي هذه الكوكبة السماوية كجوهرة نادرة في عرض الكون، تروي قصة مثيرة عن الفضاء وأسراره.
تكمن هذه الكوكبة على بُعد يبلغ 69.0 سنة ضوئية من الأرض، تنثر اللمعان الفضائي في سماء الليل بشكل يثير الدهشة والإعجاب. يبلغ لمعان النجم الأم، HD 114783، 7.56 درجة حسب المقياس الظاهري، مما يجعله واحدًا من النجوم اللامعة التي تنير سماء هذا الجزء من الفضاء.
أما بالنسبة للكوكب HD 114783 c، فهو يعتبر عملاقًا غازيًا من نوعه، حاملاً على أكتافه وزنًا يعادل 0.611 مرة من وزن المشتري. تكمن فخامته في قطره الذي يبلغ 1.26 مرة قطر المشتري، مما يمنحه ملامح فريدة تتجاوز حدود الاعتياد.
تدور هذه الكوكبة الرائعة في فلكها الخاص على بُعد يبلغ 4.97 وحدة فلكية من نجمها الأم، HD 114783. ويستغرق دورانها حول نجمها الأم حوالي 11.8 عامًا، في رقصة فلكية متناغمة تعكس عظمة القوانين السماوية. يتميز هذا الكوكب بتمركزه الثابت وعدم وجود أي انحراف في مداره، حيث يتجسد هذا الثبات من خلال انخراطه بشكل كامل في حركة الانتقال الدائرية.
تم اكتشاف هذا الجمال الكوني في عام 2018 باستخدام طريقة الكشف عن التغيرات الطيفية، حيث تم تحليل الطيف الضوئي لنجم HD 114783 للكشف عن الاهتزازات التي يتسبب فيها وجود الكوكب بالجوار. تلك اللحظة كانت بمثابة فتحة في سجلات الفضاء، حيث تم الكشف عن سر هذا الجرم السماوي الفاتن.
في ختام هذا السرد الكوني، يظهر كوكب HD 114783 c كعلامة على التعقيد الفائق والجمال الخلاب الذي يميز الكواكب والنجوم في فضائنا اللامتناهي. إنها رحلة فريدة نتعرف خلالها على تلك الكائنات السماوية التي تزين سماء الليل وتروي لنا حكايات الكون بأسراره وعجائبه.