عندما نتسلّط الضوء على الكواكب البعيدة ونغوص في أعماق السماء، نجد أنها تحمل أسرارًا خفية وقصصًا مذهلة تعكس عجائب الكون اللامتناهي. في عالمنا السماوي، تبرز كوكب “HD 113538 b” كجوهرة ثمينة في سماء الليل، حيث يعكس تاريخ اكتشافه وخصائصه الفريدة رحلة استكشافية تمثل جزءًا من التحديات والإنجازات العلمية.
تمثل هذه الكوكبة الفضائية في نظام HD 113538 b نقطة بارزة تحمل معها قصة اكتشاف أُعلن عنها في عام 2010، عن طريق استخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية. يعود تاريخ اكتشاف هذا العالم السماوي إلى عقد من الزمن، حيث كان العلماء ينغمسون في أعماق الليل لفحص أسرار الفضاء.
بمسافة تبلغ حوالي 53.0 سنة ضوئية عن الأرض، يظهر HD 113538 b كعملاق غازي يستحوذ على الأنظار بسبب حجمه الهائل وخصائصه الفريدة. يتميز هذا العملاق الغازي بكتلة تُقدر بحوالي 36% من كتلة المشتري، العملاق الغازي السائد في نظامنا الشمسي. ومع ذلك، يكمن الجمال في التفاصيل، حيث يعتبر HD 113538 b نوعًا خاصًا من الكواكب العملاقة، حيث يظهر لديه نسبة ضخمة من الغازات في تكوينه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز هذا العملاق بنصف قطر يبلغ 1.18 مرة قطر المشتري، مما يجعله يبرز بحجمه الاستثنائي. وعلى صعيد المدار، يدور HD 113538 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 1.24 مرة من مدار المشتري حول الشمس. تبلغ فترة دورانه الشمسي حوالي 1.8 عامًا، مما يجسد لنا رقصة مذهلة حول مصدر الضوء والحياة.
في عالم الفضاء البعيد، يشكل HD 113538 b تحفة فنية من خلال ارتباطه بنجمه الأم، حيث تظهر الاختلافات في الخصائص بين هذا العملاق وكواكب النظام الشمسي. تتجلى الروعة في تفاصيله، مثل الانحراف المداري البالغ حوالي 0.14، ما يعكس تنوع الظواهر الفلكية في هذا النظام البعيد.
من خلال الاستمرار في استكشاف السماء والنجوم، نكتشف دائمًا جوانب جديدة ومدهشة في الكون، وHD 113538 b تظل شاهدًا على تلك الرحلة المستمرة لفهم أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.