في سماء اللانهاية المرصعة بالنجوم، تبرز كواكب الفضاء كألوان جميلة على لوحة الكون الخلابة، ومن بين هذه الكواكب، نجد HD 113337 c، عملاق غازي يحمل في جوفه أسراراً تثير فضولنا وتشد انتباهنا.
تقع هذه الكوكبة السماوية في بعد 118 سنة ضوئية منا، مما يضفي عليها بعداً غامضاً يجعلها بعيدة عن مدارسنا الفضائية المألوفة. يبلغ التألق النجمي لنجم HD 113337 حوالي 6.02078، مما يجعله نجماً ضعيف اللمعان إذا ما قورن بباقي النجوم في السماء، ولكن هذا لا يقلل من سحره وجاذبيته في سماء الليل.
كوكب HD 113337 c يعد جزءاً من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بطبيعته الضخمة والغامضة. تم اكتشافه في عام 2022، وهو إحدى الكواكب البعيدة التي تكشف عن أسرار الفضاء البعيد. يتمتع هذا العملاق الغازي بكتلة تعادل ما يقرب من 19.72438 ضعف كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تتسم كتلته الهائلة بالغموض والتحديات الفيزيائية التي تثير تساؤلاتنا حول تكوينه وتاريخه الطويل في مدار الزمن الفلكي.
بالنسبة لأبعاد HD 113337 c، يتميز بنصف قطر يعادل 1.08 مرة نصف قطر المشتري، مما يعزز الفرادة والاستثنائية في هذا الجسم الفضائي. هذه الخصائص الفيزيائية تجعله جسماً فلكياً يتمتع بأبعاد استثنائية ويبرز بين باقي كواكب الفضاء.
يسكن HD 113337 c مداراً غامضاً يبلغ نصف قطره 6.82814 وحدة فلكية، ويستغرق مدة دورته الشمسية حوالي 14.9 يومًا فقط. تزداد التعقيدات مع ارتفاع قيمة الانحراف المداري إلى 0.16، مما يجعله يختلف عن مدارات كواكبنا المعروفة.
تم اكتشاف HD 113337 c باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية، حيث يتم رصد الاهتزازات الدقيقة في حركة النجم الأم، ويتم من ذلك استنتاج وجود كوكب يؤثر في هذه الحركة بشكل ملحوظ. هذه الطريقة المتطورة تمنحنا فرصة لاستكشاف عوالم جديدة وتحديد خصائصها بدقة.
بهذه الطريقة، تظهر كوكب HD 113337 c كجسر بين الكواكب والنجوم، يربطنا بالأبعاد الفلكية السحرية والغامضة للكون. يقدم لنا هذا العملاق الغازي ألغازاً جديدة لنتناولها بفضولنا العلمي، مما يزيد من إعجابنا بجمال الفضاء وعجائبه اللامتناهية.