تعتبر كوكب HATS-29 b إحدى الكواكب الغازية العملاقة المذهلة المكتشفة في سماء الكون اللامتناهي. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد حوالي 1154.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جزءًا من العوالم البعيدة التي تعزز فهمنا لتشكيل وتطور الكواكب في مجرتنا.
يتميز HATS-29 b بخصائص فلكية فريدة، إذ يتسم بتألق نجمي يبلغ 12.62 درجة، مما يجعله جزءًا من الأجرام السماوية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، ولكنها تشكل جزءًا مهمًا من الدراسات الفلكية المتقدمة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث فتحت هذه الاكتشافات الأبواب أمام المزيد من التحليلات والبحوث لفهم تركيبه وتكوينه. يتميز HATS-29 b بكونه عملاقًا غازيًا، مما يعني أنه يتألف أساسًا من طبقات من الغازات المختلفة، مما يضيف للتحديات والتعقيدات في فهم بنيته الداخلية وسلوكه الفيزيائي.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية له، نجد أن HATS-29 b يمتلك كتلة تعادل 0.653 من كتلة المشتري، مما يعكس تباينًا ملحوظًا في الكتلة بالمقارنة مع الكواكب الأخرى. وبالنسبة للقطر، يبلغ قطره 1.251 مرة قطر المشتري، مما يجسد تنوعًا مثيرًا في الأحجام والأبعاد.
تدور HATS-29 b حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.05475 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.012594113 يومًا لاكتمال دورته الدورية. إضافة إلى ذلك، يظهر تكوين المدار بشكل مميز بفعل الانحراف البسيط بنسبة 0.158، مما يضيف لتعقيد المظاهر الديناميكية لهذا العالم الغازي الرائع.
لقد تم اكتشاف HATS-29 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتبر وسيلة فعالة للكشف عن الكواكب البعيدة عن طريق قياس التغييرات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يعزز أهمية استخدام تقنيات متطورة في الفلك لاستكشاف وفهم أعماق الفضاء وتشكيله المعقد.
في الختام، يعتبر HATS-29 b إضافة قيمة لمجال الفلك، حيث يتيح للعلماء فرصة فريدة لفهم تشكيل الكواكب الغازية ودينامياتها، مما يسهم في تطوير المعرفة حول هذه الأجرام السماوية الرائعة في سماء الكون اللامتناهي.