عندما نلقي نظرة على عجائب الفضاء ونستكشف غموض الكواكب والنجوم، نجد أن الكون يحتفظ بأسراره الخاصة، ومن بين هذه الأسرار تبرز كوكبًا فريدًا يعرف باسم HAT-P-60 b، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من التحف الفلكية التي تعطي لنا نافذة نحو عمق الفضاء.
تأخذنا رحلتنا الفضائية إلى مسافات هائلة، حيث يوجد HAT-P-60 b على بعد يصل إلى 761.0 سنة ضوئية منا. يتلألأ هذا الكوكب الغامض في سماء الليل بسطوع نجمي يبلغ 9.727 درجة، يضفي سحرًا خاصًا على المشهد الفلكي.
هذا الكوكب الذي يندرج تصنيفه تحت تصنيف “عملاق الغاز”، يأخذنا في رحلة خيالية إلى عوالم تفوق تصوراتنا. تم اكتشاف HAT-P-60 b في عام 2021، ومنذ ذلك الحين أصبح محط أنظار العلماء والمهتمين بأسرار الفضاء.
فيما يتعلق بمعلومات الكتلة والحجم، يظهر أن كتلة HAT-P-60 b تعادل 0.574 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يتجاوز بـ 1.631 مرة قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا يتميز بحجم فريد ومثير.
تدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يمر به HAT-P-60 b حوالي 0.06277 وحدة فلكية. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب لهذا الكوكب العملاق الغازي 0.013141684 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، مما يضفي له طابعًا زمنيًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.
تزيد التحفة الفلكية HAT-P-60 b من تعقيداتها بفارقها عن المدار الدائري، حيث يظهر أن الكوكب يتميز بإختلاف بنسبة 0.25 في الشكل البيضاوي لمداره حول النجم.
كانت طريقة اكتشاف هذا الكوكب الفريد هي عبر ظاهرة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم. هذه الطريقة الدقيقة للكشف تساهم في توسيع أفقنا حول العوالم البعيدة وتفاصيلها الغامضة.
بهذه الطريقة، نجد أن HAT-P-60 b ليس مجرد كوكب بل هو قطعة فنية في مسرحية الكون، تجمع بين جمال الكواكب وتعقيدات الفضاء. ومع كل معلومة نتعرف عليها، يزداد إعجابنا ودهشتنا أمام روعة هذا الكون اللامتناهي والمليء بالأسرار والألغاز.