استكشاف كوكب GJ 180 c

في إحدى الزوايا البعيدة للفضاء، تبرز نجمٌ صغير يُدعى GJ 180 ينبعث منه بريق النور الذي يضفي سحراً خاصاً على السماء اللامتناهية. وفي هذا الفضاء البعيد، نجد كوكبًا غامضًا يحمل اسم GJ 180 c، يتوسط هذا المجرة الكوني بألوانه وأشكاله الفريدة.

يُعتبر كوكب GJ 180 c واحدًا من الكواكب السماوية البعيدة التي تمتلك سماتٍ فريدة تجعلها تستحق الاهتمام والدراسة. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ 39.0 سنة ضوئية، حيث يتناغم بشكلٍ مثير مع نجمه الأم GJ 180.

إن سطوع نجم GJ 180 يصل إلى 10.914 في المقدار المطلق، مما يجعله نجمًا متوسطًا الحجم ينتمي إلى الفئة الطيفية K. يراقب العلماء هذا النجم بفضول وتفانٍ لفهم طبيعته وتأثيره على الكوكب المحيط به.

ما يميز GJ 180 c بشكلٍ خاص هو شبهه بكوكب المشتري في النظام الشمسي، إذ يُصنف على أنه من النمط “نبتوني المشابه”. يتمتع بكتلة تُقدر بمضاعف 6.4 مرة عن كتلة الأرض، مما يجسد لنا كوكبًا ذا كتلةٍ ملحوظة وقوة جاذبية فائقة تؤثر على بيئته الفضائية.

تتحدد أبعاد GJ 180 c بشكلٍ رائع بزخمٍ كوني، حيث يصل نصف قطره إلى 0.215 مرة نصف قطر المشتري، ما يجعله كوكبًا ذا حجمٍ ضخم يقف في وجه اللامتناهي الكوني.

يسافر GJ 180 c في مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.129 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الشمسية حوالي 0.06652977 سنة. يميل مداره قليلاً بنسبة 0.09، مما يضفي له حركة دورية غير تقليدية تثير فضول العلماء.

تم اكتشاف GJ 180 c في عام 2014 باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير حركة النجم نحو وعن الراصد بسبب جاذبية الكوكب المحيط به.

هذه المعلومات الكثيرة والشيقة تجلب لنا لمحة فريدة عن هذا العالم البعيد، مما يفتح الأفق لاستكشافات مستقبلية وفهم أعماق الكون وغموضه.