تقدم الكون لنا دائماً ألغازًا مثيرة، وإحدى تلك الألغاز تكمن في كوكب GJ 1002 b. يتميز هذا الكوكب بسمات فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء. يقع GJ 1002 b على بُعد يبلغ 16.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله عضوًا في جارنا الكوني القريب.
تتسم النجمة المُضيئة لهذا الكوكب، GJ 1002، بلمعان يبلغ 13.76 درجة، ما يجعلها من النجوم الغامضة التي تستدعي انتباه الباحثين. يُصنف GJ 1002 b ككوكب فائق الأرض، حيث يتميز بخصائص تجعله يبرز في سماء الفضاء بأسلوب فريد. اكتشف هذا الكوكب الغامض في عام 2022، مما يجعله واحدًا من الاكتشافات الأحدث والمثيرة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ GJ 1002 b، يعتبر كتلته ضئيلة نسبيًا، حيث يبلغ مضاعف كتلته 1.08 مقارنة بالأرض. ومع ذلك، يظهر الكوكب بأبعاد لا تقل أهمية، إذ يبلغ مضاعف قطره 1.03 مرة قياس قطر الأرض. يعزى اكتشاف هذه الخصائص إلى تقنية الكشف باستخدام السرعة الشعاعية، التي تعد وسيلة فعالة لرصد الحركة الدورانية للكواكب حول نجومها.
تأخذ GJ 1002 b مكانه في الفضاء على مسافة تبلغ 0.0457 وحدة فلكية من نجمها الأم GJ 1002، وتستغرق حوالي 0.028199865 سنة لاكتمال دورتها الفلكية. يظهر هذا الكوكب بأنه يتمتع بحركة دورية مستقرة، حيث يتحرك بشكل منتظم في مداره حول النجم.
رغم تلك السمات الملفتة، يظهر أن لدينا الكثير لاكتشافه وفهمه حول GJ 1002 b. تتحفنا هذه الاكتشافات بفرصة جديدة لفهم تنوع الكواكب وظواهر الكون، وتمهد الطريق أمام مزيد من الاستكشاف والتفاعل مع أسرار الفضاء اللامتناهي.