تتعامل الإنسانية مع تحفة الكون الجديدة، التي تُعرف بإسم G 264-012 b، كحلقة متجددة في سلسلة استكشاف الفضاء اللامتناهي. يقف الكوكب العملاق الفائق G 264-012 b كشاهد على مدى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده البشرية. تبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض وهذا العالم الغريب حوالي 52.0 سنة ضوئية، مما يجعله مستعرضًا في الفضاء الخارجي بشكل غير مسبوق.
تبرز المعلومات الفلكية حول G 264-012 b بوضوح، حيث يظهر لنا سطوع النجم المستضيف بشكل واضح بقيمة 13.078 درجة مغناطيسية. يعتبر هذا النجم الباهر المضاء في سماء الكون اللامتناهي مكانًا مثيرًا للاهتمام والتفكير، حيث يلقي الضوء على الكوكب G 264-012 b بشكل يسلط الضوء على خفاياه وغموضه.
يتميز G 264-012 b بكونه “سوبر أرض”، وهو تصنيف فريد يرتبط بكواكب ذات كتلة أكبر بشكل ملحوظ من كتلة الأرض. يبلغ ضعف الكتلة مقارنة بكوكبنا الأزرق، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 2.5 مرة. وهذا يعني أن لدينا عالمًا آخر يتميز بجاذبية فائقة قد تكون لها تأثيرات مذهلة على التضاريس والظروف البيئية في سطحه.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف القراءات الفلكية عن مضاعف نصف قطر يبلغ 1.39 مرة قياس نصف قطر الأرض. هذا يعكس تباينًا ملحوظًا في حجمه مقارنة بكوكبنا، مما يطرح أسئلة مثيرة حول تركيبه الجيولوجي وطبيعته السطحية.
يدور G 264-012 b حول نجمه الأم بشكل حميم، حيث يظهر الشكل البيضاوي لمداره بشكل واضح. يستغرق هذا الكوكب فقط 0.0062970566 سنة لاكتمال دورته الشمسية، مما يشير إلى تحرك سريع حول محوره.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف G 264-012 b تم باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحديد وجود الكوكب عن طريق قياس التغييرات في سرعة النجم المضيء بناءً على حركته حول مركز الكتلة المشترك للنظام.
يمثل هذا الاكتشاف نقطة تحول مهمة في استكشاف الفضاء، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب الأخرى في الكون. يظهر G 264-012 b كلوحة فنية تحمل بين طياتها ألغازًا علمية وجمالًا فلكيًا، مما يثير فضول الإنسان ويدفعه إلى استكشاف المجهول بشكل أعمق وأوسع.