في مكان بعيد عنا، في أعماق السماء، يتلألأ عالم آخر يحمل اسم EPIC 248847494 b، وهو كوكب غازي عملاق يدور في فلكه الخاص، يضفي جمالًا فلكيًا على هذا الكون الواسع الذي ننظر إليه بدهشة. يمتاز هذا العالم البعيد بخصائص فريدة تجعله جوهرة فلكية تستحق الاهتمام.
تقع EPIC 248847494 b على بعد يتسع الخيال، حيث تبلغ المسافة بينها وبيننا 1800.0 سنة ضوئية. هذا البعد الهائل يضفي على الرحلة الفلكية نكهة من التحدي والغموض، فالتفكير في مسافة بهذا الحجم يعكس أبعاد الكون الشاسع والغامض الذي نحن جزءٌ منه.
يتميز هذا الكوكب بتألق فريد يُظهر نفسه من خلال معدل سطوع نجمه الأم، إذ يُقدر بحوالي 12.353 درجة، ما يعكس على طبيعة مميزة لتلك النظام الشمسي البعيد. تأمل في تلك اللحظة عندما يظهر الكوكب بألوانه البراقة في سماء عالمه الخاص.
EPIC 248847494 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة ذات الغاز، حيث يتألق بحضوره الساحر والمذهل في هذا السماء اللامتناهية. يجسد هذا الكوكب نموذجًا رائعًا لتنوع الكواكب وتعدد أنواعها في الكون.
تم اكتشاف EPIC 248847494 b في سنة 2018، ما يجعله حديث اللحظة في عالم الفلك. وكما يقولون، كل كوكب له قصة خاصة، وقد انفرد هذا العالم السماوي بقصته الفريدة التي تحكيها لنا النجوم في كل لمعانها.
وعندما نتحدث عن الكتلة والأبعاد، يبرز EPIC 248847494 b بكونه عملاقًا ذا كتلة تضاعف كتلة المشتري بمعامل 13.0، ما يجعله من الكواكب الضخمة التي تثير استغراب العقول الفلكية. أما بالنسبة للشعاع، فيتميز بمعامل يبلغ 1.11 مقارنة بشعاع المشتري.
تدور EPIC 248847494 b حول نجمه الأم على بُعد يقدر بـ 4.5 وحدة فلكية، وتتطلب رحلته حول الشمس الوقت الذي يبلغ 10 سنوات فلكية. هذا الحركة الدائرية تكمن في أصول الجاذبية التي تحكم حركة الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد.
تتميز هذه الرحلة الفلكية بتسارع على مدارها، حيث يظهر أن الشكل الدائري للمدار يتسم بالاستقرار وعدم وجود تغييرات زلزالية في المسار. تتمثل هذه الاستقرارية في الاستمرارية المذهلة للحركة الكونية لهذا العالم السماوي.
وأخيرًا، تم اكتشاف EPIC 248847494 b باستخدام أسلوب العبور الذي يتمثل في انتقال الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغيير في سطوعه يمكن رصده من الأرض. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف يبرهن على مهارات العلماء والباحثين الفلكيين الذين يسهرون على دراسة وتفسير أسرار الكون.
إن EPIC 248847494 b يشكل لوحة فلكية جميلة، تضيء سماء عالمه البعيد بألوانها وأبعادها الفلكية. هذا العالم السماوي يتيح لنا نظرة مذهلة إلى التنوع اللامتناهي للكواكب والنظم الشمسية في هذا الكون الواسع والغامض.