تعد الكواكب خارج نظامنا الشمسي مصدرًا لعجائب لا نهائية، وتتألق كوكب Beta Cancri b بين هذه العجائب بميزات فريدة تجعلها محط أنظار العلماء والباحثين في ميدان علم الفلك. يقع هذا الكوكب العملاق في كوكبة السرطان، وهو يحمل اسم “Beta Cancri b”.
يبلغ المسافة بين هذا الكوكب وكوكبنا الأرض مقدار 290.0 سنة ضوئية، مما يجعله يندرج ضمن تلك الكواكب التي تتراءى في أفق المجرات البعيدة. تتسم نجمة Beta Cancri المشعة بسطوع يبلغ 3.51012 درجة، وهي تضيء سماء الليل بإشراقها الخافت الذي يختلط بألوان الكواكب الأخرى في السماء اللامعة.
من ناحية أخرى، يتبلور كوكب Beta Cancri b كعملاق غازي من نوع “Gas Giant”، حيث يتميز بكتلة هائلة تتجاوز 7.8 مرات كتلة المشتري. يعد هذا الاختلاف في الكتلة محط اهتمام الباحثين، حيث يفتح أفقًا جديدًا لفهم التطورات والظواهر الفلكية المعقدة.
تبرز السمة الأخرى الملفتة لهذا الكوكب في قياساته الفضائية، حيث يظهر نصف قطر Beta Cancri b بنسبة 1.12 مقارنة بنصف قطر المشتري. تعتبر هذه الزيادة في الحجم جوانبها المثيرة للدهشة والغموض، حيث تنعكس على طبيعة التكوين الكوني والعلاقة بين الكواكب العملاقة.
يدور كوكب Beta Cancri b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بـ 1.7 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم نفسه 1.7 عامًا. تتميز المدارات الكونية بمدى تنوعها وتعقيداتها، وتكشف هذه الخصائص عن نظام فلكي فريد في عالم الكواكب البعيدة.
تشير البيانات أيضًا إلى أن مدار Beta Cancri b يظهر بتم excentricity قدره 0.08، مما يبرز السبل التي اختارتها الطبيعة في رسم مساره الشاذ بين النجوم. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف بواسطة “Radial Velocity”، حيث يتم تحليل تأثير حركة النجم الأم على الضوء المنبعث منه.
بهذا السياق، يظهر كوكب Beta Cancri b كمصدر للألغاز والتساؤلات الكونية، مما يدفع العلماء إلى مزيد من البحث والتحليل لفهم هذا الكوكب العملاق ودوره في نظامه الفلكي. إن فهم خصائصه المتعددة يمثل تحديًا مثيرًا للباحثين، الذين يسعون إلى كشف أسرار الكواكب البعيدة وفهم أسباب وجودها وتأثيراتها على الكون الواسع.