في إحدى أركان الكون الواسع، تتلألأ نجمة 55 كانكراي، وحولها تدور كواكبها، ومن بينها كوكبٌ غامض يُدعى “55 كانكراي إي”، والذي يعد واحدًا من الكواكب العملاقة خارج المجموعة الشمسية. يبلغ المسافة بين هذا العالم الفائق وكوكب الأرض حوالي 41.0 سنة ضوئية، ما يجعله بعيدًا جدًا ومعزولًا في هذا السماء اللانهائية.
تتميز 55 كانكراي إي بخصائص فريدة تضيف لها سحرًا خاصًا في سماء الكون. يصل تألق النجمة الأم، المقاس بمقدار 5.95084، ليضيء السماء بلمعان رائع، ويمنح المراقبين على الكوكب لحظات من الدهشة والإعجاب.
هذا العالم الغامض يُصنف تصنيفًا فلكيًا باسم “سوبر إرث”، أو “الأرض الفائقة”، حيث يكشف عن حجمٍ وكتلةٍ تتجاوز بكثير تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق. إكتشف العلماء هذا الكوكب الرائع في عام 2004، باستخدام طريقة الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس الاهتزازات الطفيفة في حركة النجم الأم نتيجةً لجاذبية الكوكب المداري.
وعندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أنه يحمل ضعف كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 7.99 مرة كتلتنا. أما بالنسبة للقطر، فيتجاوز قليلاً قطر الأرض، حيث يبلغ معامل القطر 1.875 مرة قطرنا الزرقاء. تدور هذه الكوكبة الفائقة حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.01544 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.0019164955 سنة لاستكمال دورته حول النجم.
تضفي الشذوذ البسيط في المدار، حيث يبلغ الاستدارة 0.05، لمسةً من التعقيد إلى هذا النظام الفلكي الفريد. وقد تم الكشف عنه باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث تم تحليل الاضطرابات الطفيفة في حركة النجم الأم.
بهذه الطريقة، يظهر كوكب 55 كانكراي إي ككون فلكي استثنائي، يثير الفضول ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أغوار الكواكب البعيدة وأسرار الكون اللامتناهي.