في أعماق السماء اللامتناهية، تتلألأ نجوم لا حصر لها، وفي هذا السياق المدهش للكون، نجد أحد الكواكب الرائعة التي تحمل اسم “كيبلر-997 b”. إنها عالم آخر، يعيش في نظام فلكي بعيد، حيث تتواجد هذه الكوكبة الفريدة التي تضيء سماء الليل ببريقها الخاص.
تتميز “كيبلر-997 b” بموقعها البعيد عنا بمسافة تبلغ 1525.0 سنة ضوء، حيث تطل علينا ببريق فائق يبلغ مقداره 11.521. تلك النجمة الساطعة تتناغم مع كوكبنا، ولكنها تبقى في عالم آخر، ينتظر ليكتشفه العلماء بكل تفاصيله المدهشة.
“كيبلر-997 b” ليس مجرد كوكب، بل هو “سوبر إيرث”، عالم غريب يعيش فيها ظروف مثيرة وفريدة. تم اكتشافه في عام 2016، حيث كانت لحظة الاكتشاف هي لحظة ارتباط البشر بعالم جديد في عنان السماء. يتسم هذا العالم الغريب بمعامل كتلة يبلغ 2.42 مضاعفًا لكتلة الأرض، وكتلته تمثل غموضًا يجعل العلماء يتساءلون عن أسرار تكوينه وتكوين أملاكه السماوية.
بالنسبة للأبعاد، يمتلك “كيبلر-997 b” قطرًا يبلغ 1.36 مضاعفًا لقطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا وغامضًا يثير فضول الباحثين في مجال الفضاء. يتميز هذا العالم الغريب بأنه يندرج تحت فئة “سوبر إيرث”، مما يشير إلى تشابهه بشكل عام مع عالمنا، ولكن بطابع فريد يجعله محط اهتمام علماء الفلك والفضاء.
عند التفكير في حركة “كيبلر-997 b” حول نجمها، نجد أن مسارها المداري يأخذها في مسار دائري بشكل لافت، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0397. ويستغرق هذا الكوكب العجيب فقط 0.0073921974 من السنة ليكمل دورته حول النجم. هذه الحقائق تلقي الضوء على نظامها الفلكي الفريد وتجعلنا نفهم أكثر حول تفاصيل حياتها الفضائية.
بالرغم من قرب “كيبلر-997 b” من نجمها، يظهر أنها تتمتع بتمدد دائم على مدى مدارها، إذ يشير عدم وجود تغيير كبير في شكل المدار إلى انخراطها المثير للاهتمام. ومن خلال طريقة الكشف عنها باستخدام الظاهرة المرورية (Transit)، تضيف هذه الكوكبة الساحرة قصة جديدة إلى سجل الاكتشافات الفلكية.
باختصار، يمثل “كيبلر-997 b” عالمًا سحريًا في ملكوت الفضاء، حيث يتداخل الغموض مع الجمال، والعلماء يواصلون استكشاف هذا العالم الفضائي الفريد بكل تفاصيله الرائعة، مما يعزز فهمنا لعجائب الكون وغموضه.