في رحلة استكشاف الكواكب والفضاء، تبرز الكواكب الضخمة والمثيرة للاهتمام، ومن بين هذه الكواكب تبرز كوكب “كيبلر-887 c”. يتميز هذا العالم السماوي بمجموعة من الخصائص الفريدة والتي تلفت انتباه العلماء وعشاق علم الفلك على حد سواء.
تقع كوكب “كيبلر-887 c” على بعد حوالي 2892.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جزءًا من الأنظمة النجمية البعيدة والمثيرة للاستكشاف. يشير إشعاع النجم الأم، الذي يصل إلى 13.52 من وحدة الشدة النجمية، إلى حجم ولمعان يلفت الانتباه ويبرز جاذبية هذا النظام النجمي.
ما يجعل كوكب “كيبلر-887 c” محط اهتمام العلماء هو نوعه الفريد ككوكب فائق الأرض، حيث يتمتع بخصائص تجعله يبرز بين كواكب هذا النوع. يتمتع بمعامل كتلة يعادل 1.51 مرة كتلة الأرض، وهو معلم يشير إلى الكمية الهائلة للمادة التي يحتويها. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بمعامل نصف قطر يعادل 1.13 مرة نصف قطر الأرض، ما يعكس الحجم الضخم والهيكل السطحي المثير للاهتمام.
تم اكتشاف هذا العالم الفريد في عام 2016، عندما كانت تقنيات رصد العبور (Transit) في أوجها. وفي هذا السياق، يعد الكشف عن الكواكب عبر رصد مرورها أمام نجمها الأم من بين الأساليب الفعالة لاكتشاف العوالم البعيدة.
من الناحية الفلكية، يتميز كوكب “كيبلر-887 c” بمدار ذو شعاع دوري يعادل 0.0797 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.020807665 يوم، ما يشير إلى سرعة دوران عالية واقتراب كبير من نجمه الأم. تتسم هذه الخصائص بالتنوع والتميز، مما يوفر أرضية خصبة لاستكشاف العمق وفهم الظواهر الفلكية المعقدة في هذا النظام النجمي.
لاسيما أن الكواكب فائقة الأرض تعد تحديًا للعلماء لفهم تكوينها وخصائصها الفريدة. وبالنظر إلى كوكب “كيبلر-887 c”، يظهر أن هذا العالم السماوي يمثل جزءًا هامًا في مسيرة البحث عن حياة خارج الأرض والتفاعلات المعقدة التي تحدث في الكواكب البعيدة. إن كل هذه المعلومات تعزز أهمية استمرار الجهود البحثية والاستكشافية في سماء الكون، محققة إنجازات جديدة وفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب والأجرام السماوية البعيدة.