في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم “كيبلر-730 c”. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يقدر بحوالي 6312 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله جزءًا من السماء اللامتناهية والغامضة التي تثير فضول الإنسان حول الكون وأسراره.
بالرغم من بُعده الشاسع، يتألق كيبلر-730 c في سماء الفضاء بلمعان رائع يُقدر بمقدار 15.782 درجة من التألق النجمي. هذا اللمعان يلفت الأنظار إلى جاذبية هذا العالم الغامض، حيث يعكس عظمته وتأثيره في هذا الركن البعيد من الكون.
وما يميز كيبلر-730 c أكثر هو أنه يُصنف ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يتمتع بخصائص تجعله يختلف عن الأرض بطريقة فريدة وملفتة. يتمثل ذلك في مضاعف كتلة يبلغ 3.09 مرات قدرة الأرض على استقطاب الجاذبية، مما يخلق بيئة فريدة وغنية بالتحديات العلمية والفهم العميق لطبيعة هذا العالم البديع.
وفيما يتعلق بأبعاد كيبلر-730 c، يُقدر قطره بمعامل يبلغ 1.569 مرة قدرة الأرض على استيعاب الفضاء، مما يمنحه هيكلًا غريب الأطوار وأبعادًا تلفت الانتباه. هذا التنوع في الأحجام يفتح أمام الباحثين فرصًا لاكتشاف تكوينات فريدة وتفاعلات غير مسبوقة في عالم الكواكب.
لكن ما يضفي على كيبلر-730 c طابعًا خاصًا هو موقعه في النظام الشمسي الخاص به. يدور حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.03997 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.007939767 من السنة الأرضية ليكمل دورة كاملة حول نجمه. هذا الزمن القصير يعكس سرعة حركته في مداره، ويفتح الباب أمام دراسة فريدة للتأثيرات الفيزيائية والجاذبية في هذا البيئة الكونية الفريدة.
وفي سياق التفاصيل الفنية، يظهر كيبلر-730 c بطريقة مذهلة باعتباره تحفة فضائية مكتشفة بطرق حديثة. تم اكتشافه في عام 2018 باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث تلاحظ الانخراط المتكرر للكوكب أمام نجمه، مما يسفر عن تغييرات في الضوء تمكن العلماء من تحديد وجود هذا العالم البعيد.
وفي مجمله، يمثل كيبلر-730 c نقطة مضيئة في ملحمة البحث الفضائي، حيث يفتح الأبواب أمام عوالم جديدة للفهم والاستكشاف. يترك الكون بصمة ملحوظة من خلال هذا الكوكب الغامض، محفزًا الإنسان على استكشاف المزيد من أسرار الفضاء وفهمها بعمق أكبر.