في العمق الساحر للفضاء، تظهر لنا ألغام من المعلومات حول الكواكب السماوية، ومن بين هذه الكواكب المدهشة تبرز “كيبلر-691 ب”. إنها عالمة غامضة تقع على بُعد يبلغ حوالي 910 سنة ضوئية من الأرض، وتضيء سماء الليل بتوهجها الفائق الضعيف بمقدار 16.6 درجة من اللمعان النجمي.
“كيبلر-691 ب” تُصنف ككوكب فائق الأرض، وهي تنتمي إلى فئة الكواكب التي تتميز بحجم أكبر بكثير من حجم الأرض. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والفلكيين الباحثين عن أسرار الكون.
تبرز معلومات فائقة الدقة حول “كيبلر-691 ب” بتفصيلها المدهش، إذ يظهر أن الكوكب يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ حوالي 5.02 مرة كتلة الأرض. هذا يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا الأزرق.
وفيما يتعلق بحجم “كيبلر-691 ب”، يتجاوز قطرها حوالي 2.09 مرات قطر الأرض. هذا يجسد تبايناً هائلاً في الأحجام بين الكواكب، مما يعزز فهمنا لتنوع الأجرام السماوية في هذا الكون الواسع.
يتداول “كيبلر-691 ب” حول نجمها الأم بشكل مدهش، إذ يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0649 وحدة فلكية. تمتد سنة الكوكب، أي المدة الزمنية التي يحتاجها لاكتمال دورته حول النجم، لتكون تساوي حوالي 0.022176592 سنة. هذا يمثل تحفة رائعة من تنظيم الكواكب في هذا النظام الفلكي.
رغم الغموض المحيط بالكواكب السماوية، إلا أنه تم اكتشاف “كيبلر-691 ب” باستخدام طريقة العبور، حيث يُرصد انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الابتكارية في الكشف عن الكواكب تساهم في إثراء فهمنا للكون وتوفير رؤى قيمة حول العوالم البعيدة.
وفي ختام هذه الرحلة الفلكية، يظهر لنا “كيبلر-691 ب” كعالم ينطوي على ألغاز تنتظر الكشف عنها، مما يثري حقل الفضاء ويفتح أفقاً جديداً لاستكشافات المستقبل.